دعواتٌ لاتباع أساليب جديدة لمواجهة حملة النظام العسكرية والإعلامية في درعا
9 فبراير، 2016
يعرب عدنان:
دعا ناشطون في محافظة درعا الثوار إلى اتباع سياسات جديدة لمواجهة حملة قوات النظام على الصعيدين العسكري والإعلامي، حيث يقوم النظام بالتوازي مع حملة الطيران الروسي على محافظة درعا، بشن حملة إعلامية.
الحملة الإعلامية التي بدأها النظام في الفترة الأخيرة جاءت عن طريق اختراق الصفحات والمواقع الإلكترونية للثوار وبث الشائعات، وعن طريق المناشير التي تقوم طائرات النظام بإلقائها على المناطق الخارجة عن سيطرته، وترويج أخبار المصالحات والتهديد بمحاصرة مناطق سيطرة الثوار.
وبعد الحملة التي شهدتها درعا من قبل النظام، قام مجموعة من الناشطين والمؤسسات الإعلامية في محافظة درعا بدعوة التشكيلات إلى التوحد ونبذ الخلافات فيما بينهم من أجل التصدي للحملة الغير مسبوقة على المحافظة، ووجهت مؤسسة يقين الإعلامية دعوة إلى دار العدل في حوران لتحمل مسؤولياتها والضغط على جميع التشكيلات لنبذ الفرقة.
وقال الناشط عمار الزايد لـ “ ” إن المحافظة شهدت عمليات عسكرية كبيرة انتهت بسيطرة قوات النظام على مدينة الشيخ مسكين وعتمان، ما زاد من خطر فصل مناطق المحافظة عن بعضها البعض ، وهذا ما يسعى النظام لتطبيقه على الأرض من خلال اتباعه لسياسة الأرض المحروقة وبدعم من طيران العدوان الروسي، بحسب الزايد، ومن أجل ذك قام الثوار والناشطون الإعلاميون إلى إطلاق نداءات للتوحد والاندماج بغية إفشال مخطط النظام، ومنع النظام من الاستفراد بمنطقة ما، كما حدث في الشيخ مسكين وعتمان، ولتحفيز الثوار على فتح أكثر من جبهة.
وأضاف بأن النظام يشن حملته بدعم إعلامي واسع، فيروج الاشاعات على الصفحات عن هدن ومعاهدات مع مناطق سيطرة الثوار لدب الخلاف بين الأهالي تارة وبين الفصائل والمدنيين تارة أخرى.
وبدوره أكد الناشط محمد الحريري لـ “كنا شركاء” أنه بات من الضروري على الثوار اتباع سياسات جديدة لمواجهة حملة قوات النظام على الصعيدين العسكري والإعلامي، فقوات النظام باتت تستخدم الدعاية الإعلامية من أجل إسقاط المناطق والترويج لأخبار المصالحات والهدن مع قوات النظام والعمل على الضغط على الحاضنة الشعبية من أجل القبول بالهدن، وذلك عن طريق التهديد والوعيد بالقصف وتدمير المناطق التي ترفض المصالحة فوق رؤوس ساكنيها.
وعلى صعيد آخر واستجابة للضغوط من قبل نشطاء محافظة درعا، أعلن لواء التوحيد في محافظة درعا عن اندماجه مع فرقة 18 آذار أحد أكبر التشكيلات الثورية في المحافظة، داعياً بقية التشكيلات إلى اتباع نفس الخطوة في سبيل التوحد ونبذ الخلافات.
كما دعا ناشطون إلى إفشال مخطط النظام بالهجوم على خزان النظام البشري ومركز العمليات في مدينة ازرع التي تعد أهم المناطق الاستراتيجية للنظام.