بعد غياب عامين الطيران المروحي يعود إلى سماء الغوطة الشرقية

10 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
3 minutes

صفوان أحمد:

ألقى الطيران المروحي أمس الثلاثاء التاسع من شباط/فبراير، ولأول مرة منذ عامين، خمسة براميل متفجرة على منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية، تسببت بإصابة خمسة مدنيين بجروح.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ عامين التي تشهد فيها الغوطة الشرقية تحليقاً للطيران المروحي في أجوائها، فاستهدفت الطائرات المروحية بخمس براميل متفجرة بلدتي حوش الصالحية والنشابية في منطقة المرج.

وكان النظام يعتمد على الطائرات الحربية في استهداف الغوطة الشرقية بشتى أنواع الأسلحة، منها الصواريخ الموجهة والقنابل الفراغية والعنقودية، وكذلك استهدافها بصواريخ الأرض أرض ذات القدرة التدميرية الكبيرة، فضلاً عن استهدافها بقذائف المدفعية المتمركزة في جبل قاسيون وإدارة المركبات، وتسبب كل ذلك بمجازر راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من المدنيين.

وقال الناشط بلال أبو صلاح لـ “ ” إن الغوطة الشرقية تعرضت أثناء معارك سيطرة كتائب الثوار عليها، في عام 2013، لقصف من الطائرات المروحية بالصواريخ، إلا أنه وبعد بسط الثوار سيطرتهم عليها واستيلاء جيش الإسلام (لواء الإسلام سابقاً) على منظومة صواريخ من نوع (أوسا)، حاولت الطائرات المروحية مرتين التحليق في سماء الغوطة، فتمكن لواء الإسلام في المرتين من إسقاط المروحيتين بصواريخ منظومة (أوسا)، وبعدها لم تشهد سماء الغوطة تحليقاً للطائرات المروحية حتى تاريخ أمس.

وتشهد منطقة المرج معارك كر وفر بين قوات النظام والميليشيات الموالية التي تحاول التوغل في الغوطة الشرقية بعد سيطرتها على أجزاء من المنطقة، والثوار الذين يحاولن استرجاع ما خسروه، وتدور معارك شرسة في المنطقة، استطاع الثوار خلال ثلاثة أيام من قتل ما يزيد عن 114 عنصراً من قوات النظام وميليشياته، فتأتي البراميل المتفجرة انتقاماً للخسائر الكبيرة التي تتكبدها قوات النظام في المنطقة.

وأفاد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام عبر موقعه الرسمي بأن المعارك احتدمت أمس في منطقة المرج في محيط تل فرزات، حيث خاضت فصائل غرفة عمليات المرج المشتركة معركة عنيفة، صدت خلالها تقدم لعصابات النظام في محيط تل فرزات، وقتل تسعة من العناصر المهاجمة وجرح آخرون.

وأشار إلى أن الطيران المروحي ألقى البراميل المتفجرة على بعض بلدات المرج، وهي المرة الأولى التي يقوم بها الطيران المروحي بالغارات منذ تحرير الغوطة الشرقية بداية عام 2013.

وكانت أعلنت جبهة النصرة مساء الإثنين الثامن من شباط/يناير مقتل أكثر من 35 عنصراً للنظام وميليشياته بمعارك منطقة المرج وتدمير عدد من الآليات الثقيلة.

ومن جانبه، أعلن جيش الإسلام الأحد السابع من شباط/فبراير مقتل نحو 70 عنصراً من قوات النظام حاولوا التقدم باتجاه نقاط الثوار على تل الصوان وتل كردي.

أخبار سوريا ميكرو سيريا