on
(نحو إعلامٍ أفضل) ورشة عمل تحاول الارتقاء بالإعلام الثوري في إدلب
عبد الرزاق الصبيح:بدأت في ريف إدلب الاثنين ورشة عمل إعلامية لعدد من الناشطين الإعلاميين، تحت عنوان (نحو إعلام أفضل)، برعاية عدد من الفنيين والاختصاصيين.
وتركزت الورشة التي انطلقت بإمكانياتٍ بسيطة تدريب الناشطين الإعلاميين على مبادئ عامة في الإعلام وأخلاقياته، وكذلك تعليم مبادئ المونتاج، من أجل التعامل مع المقاطع اليومية والتي يتم تصويرها في مناطق الأحداث، وكانت الدّورة تتضمن كيفية قص مقطع الفيديو، والحذف وإضافة شارة لمقاطع الفيديو، وأمور فنيّة أخرى.
وحضر الدّورة عدداَ كبيراَ من الناشطين الشباب، وكان القسم الأكبر ليس لديه خلفية إعلامية سابقة قبل الثورة، وإنما هو متطوع لنقل الحقيقة والخبر إلى العالم، بعد تخلف العديد من الصحفيين السوريين عن هذا العمل.
“حسين هويش” أحد القائمين على هذه الدورة قال لـ “ ”: نقوم بهذه الدورات من أجل تعليم النّاشطين الميدانيين من التعامل مع مقاطع الفيديو اليومية بشكل احترافي، ومن أجل رفع مستوى الإعلام الثوري في سوريا.
وبحسب القائمين على هذه الدورات فإن عدداً كبيراً من الشباب السوريين أخذوا على عاتقهم إيصال الخبر والمعلومة إلى المحطات العالمية وكذلك إلى وكالات أنباء العالم، بعد منع نظام الأسد دخول الصحفيين إلى سوريا، وبدأ الناشطون التّصوير بهواتفهم الجوّالة، حيث وثّقوا أغلب الأحداث في بداية الثورة مطلع عام 2011. إلا أن قسم كبير من الإعلاميين كان يعطي معلومات جاهزة لنظام بشار الأسد، دون أن يعلم، سيما أن هذا النظام كان يستهدف بشكل مباشر أهداف مدنية في مناطق عديدة من سوريا.
في الوقت الذي كان فيه النظام يستعين بأمهر الخبرات الإعلامية من سوريا وخارجها، وينفق آلاف الدولارات من أجل الحصول على معلومات عسكرية وحتى نشاطات مدنيّة، بحسب منظمي الدورة.
ولهذه الأسباب تنبهت مؤسسات إعلامية ثورية لخطورة الوضع، فقامت بافتتاح دورات مجانية لتعليم مبادئ الإعلام وضوابطه وأخلاقياته، حيث أقيمت عشرات الدورات وبشكل مجاني لتعليم الناشطين الإعلاميين، وأخذت على عاتقها إيصال الخبر بالطريقة الصحيحة بعد إعادة صياغته بطريقة مهنية.
وساهمت هذه الدّورات بشكل كبير في ضبط العمل الإعلامي، واستعانت محطات فضائية ووكالات عالمية وصحف غربية وعربية بناشطين إعلاميين، بعد اكتسابهم مهارات في هذا المجال سيما أن الكثير منهم كانوا ميدانيين على الأرض السورية مسرح الأحداث في السنوات الأربعة السابقة.