دير الزور – نصر القاسم:

في خرقٍ أمني للجهاز الأمني الخاص بتنظيم “داعش” في دير الزور، استهدف مجهولون مساء أمس الخميس بقذيفة أربيجي سيارةً خاصة بجهاز “الحسبة” التابع للتنظيم، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، وسط أنباء متضاربة حول مقتل أحد أمراء جهاز الحسبة في العملية.

العملية تم تنفيذها من قبل ملثمين كانا يستقلان دراجةً نارية، استهدفت سيارة الحسبة قرب دوار “غسان عبود” وسط دير الزور، ما أدى إلى دمار السيارة، وهي من نوع “فان” وسقوط قتلى وجرحى.

بعد العملية، جرى إطلاق نارٍ من أحد المباني المجاورة، من سلاحٍ يعتقد أنه رشاش من نوع “بي كي سي” لتغطية هروب منفذا العملية، الذين تمكنا من الهروب في أزقة الأحياء السكنية في المدينة.

وفي السياق أيضاً، زرع مجهولون فجر الخميس عبوة ناسفة في سيارة من نوع زيل عسكرية استولى عليها التنظيم مؤخرا من قوات النظام، ووضعها أمام أحد مقار التنظيم، لتنفجر العبوة الناسفة بحدود الساعة الرابعة والربع فجر الخميس واقتصرت أضرارها على الماديات.

ومن جانبه سارع تنظيم “داعش” إلى إغلاق أغلب مناطق المؤدية إلى مقراته الرئيسة ونشر دوريات في شارع التكايا مع تفتيش أغلب من يصادفه التنظيم في ذاك الشارع والبحث بشكل دقيق في أجهزة الجوال وطلب الهويات الشخصية واعتقال بعض من دارت الشبهات حول تواجده في بعض الأماكن العامة.

كما أغلق التنظيم مدخل المدينة الوحيد على جسر السياسية لعدة ساعات منعا من محاولة هروب منفذي العمليات او أحدهم خارج المدينة.

وبحسب شهود عيان، داهم عناصر التنظيم منزل أحد المدنيين في حي العمال وتم اعتقاله مع ابن عمه وزوجته واحد اصدقائه من المنزل، بعد إبلاغ أحد أمنيي التنظيم أن هذا المنزل هو لمنفذي الهجوم الأخير الذي استهدف التنظيم بمدينة دير الزور، وأن زوجة صاحب المنزل هي من أحد مسهلي ذاك الفعل عن طريق إدخال السلاح والذخيرة ونقلها إلى منفذي العملية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا