خيوط تنظيم “تجمع تطهير إدلب” السرّي تبدأ بالتكشف
12 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
عبد الرزاق الصبيح:
أعدمت القوة التنفيذية التابعة لجيش الفتح في إدلب أمس الأربعاء العاشر من شباط/فبراير، رمياً بالرصاص اثنين قالت إنهما من المتورطين في التعامل مع النظام، في حين نعتهما الصفحة الخاصة بميليشيا “تجمع تطهير إدلب” الموالية للنظام والتي تعمل سراً في مناطق الثوار بإدلب، ونفذت عشرات عمليات الاغتيال.
وألقت القوة التنفيذية التابعة لـ “جيش الفتح” القبض على المتورطين في مدينة إدلب، وبعد التحقيق معهما، تم تنفيذ حكم الإعدام رمياَ بالرصاص في الساحة الرئيسية وسط مدينة إدلب، وحضر تنفيذ الحكم عدد كبير من المدنيين.
وفي تلاوة محضر الإعدام قال منفذ الإعدام إنّ المتورطين (أحمد شاوي وفاتح سيد درة) كانا يعطيان معلومات للنظام عن أماكن مقرات الثوار، وكانوا يلقون شرائح معدنية بالقرب من تلك المقرات، وكانوا يكتبون التقارير بحق المدنيين المنخرطين في الثورة، ويتواصلون مع النظام.
وبعد سيطرة الثوّار على مدينة إدلب، تكرّرت حالات الإعدام في المدينة مرات عدّة، بعد الكشف عن خلايا داخل مدينة إدلب تعمل لصالح النظام.
وكان يعتمد نظام بشار الأسد بشكل رئيس على العملاء في المناطق التي خرجت عن سيطرته، ولهؤلاء حركة قوية جداَ في مناطق كثيرة من ريف إدلب، ومؤخراَ تم الإعلان عن (تجمع شباب تطهير إدلب) وهي مجموعات تقوم بعمليات الاغتيال التي تستهدف قادة وعناصر الثوار، عن طريق زرع العبوات الناسفة واستخدام الكواتم، وتتبع بشكل مباشر لقوات النظام.
ونعى هذا التجمع على حسابه في “فيسبوك” أمس مقتل الشخصين الذين أعدمتهما القوة التنفيذية، وقال: “تزف لكم مدينة إدلب وتجمع شباب تطهير إدلب نبأ استشهاد كل من: الشاب البطل أحمد شاوي، تولد مدينة إدلب، والشاب البطل محمد فاتح سيد درة، تولد مدينة إدلب، نالا شرف الشهادة على تراب الوطن الغالي حيث تم إعدامهما ظهر اليوم في ساحة الساعة بمدينة إدلب على يد إرهابيي جبهة النصرة، بعد أن تم أسرهم في وقت سابق”، مهدداً “المتربصين إلى ترقب عمليات الثأر، فدم شهدائنا لن يبرد”.