روحاني يدعو لتغيير لغة الثورة في إيران


أحيا الإيرانيون اليوم الخميس الذكرى الـ37 للثورة الإسلامية في إيران عبر مسيرات شعبية خرجت في معظم مدن البلاد. ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى ضرورة تغيير لغة الثورة لتتناسب والتحديات الجديدة.

واحتشد آلاف الإيرانيين في ساحة “أزادي” وسط العاصمة طهران، رافعين لافتات وشعارات تنادي بالموت لأميركا وتعتبرها العدو الأول للبلاد حتى بعد توقيع الاتفاق النووي الأخير، كما رفعت صور كبيرة لضباط ومقاتلين من قوات التعبئة المعروفة بالباسيج ممن قتلوا في المعارك الدائرة في سوريا والعراق.

وجاءت الذكرى في ظل خلافات داخلية بعد أن منع مجلس صيانة الدستور المرشحين المعتدلين من الترشح لانتخابات البرلمان وانتخابات مجلس الخبراء الذي يختار الزعيم الأعلى المقبل للبلاد.

تحديات جديدة

وشهدت المسيرات الشعبية عرضا لنماذج من صاروخ “عماد” الباليستي الذي اعتُبر اختباره من جانب الحرس الثوري قبل أشهر تحديا مباشرا لقرار مجلس الأمن الخاص بالمنظومة الصاروخية للبلاد، وهو ما دفع واشنطن لفرض عقوبات جديدة على البلاد وبعض مؤسساتها.

وفي خطاب ألقاه في ميدان “أزادي”، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على ضرورة تغيير لغة الثورة في إيران، حيث إنها باتت الآن تعني المشاركة والمصالحة وعرض المنتجات المحلية للمنافسة في الأسواق العالمية.

وأكد روحاني أن الثورة الإيرانية هي ملك للشعب بأكمله وليس لمجموعة سياسية معينة، مشيرا إلى أن “بعض المجموعات تعتبر أن الثورة الإيرانية ملك لها وحدها، ولا تعتبر غير المنتمين إليها ثوريين، في حين أن الحركات السياسية الثلاث الكبرى في إيران، المعتدلين والمحافظين والإصلاحيين، جميعهم ثوريون”.

وعن انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة المزمع إجراؤهما نهاية فبراير/شباط الجاري، قال روحاني “نحن على أعتاب انتخابات هامة جدا ستحدد مستقبلنا، والأصوات التي ستمنح يوم 26 فبراير/شباط الجاري ستمنح للأمل والقانون”.

المصدر: الجزيرة نت