صورة من التضليل الإخواني (الكرد)
12 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
- عبد الله صادق
قالوا عن الكرد كفرة و ملاحدة و عملاء النظام، وأيدوا محاربتهم وفرض الحصار عليهم في عفرين من قبل التنظيمات الإرهابية، وبعد أن هاجمهم النظام لجؤوا إلى المناطق الكردية هرباً منه.
المسلحين الكرد هم معارضون للنظام وكثير منهم دخل سجونه يوم كان معظم الثوار اليوم يصفقون لمقاومة وممانعة بشار ونصر الله، ويضعون صورته في بيوتهم يخونون من يعارضهم.
إذا كانوا عملاء للنظام فكيف تلجؤون إليهم ؟؟؟
يقولون “نحن لا نقصد الشعب الكردي ولكن القوات الكردية”، القوات الكردية هي التي تسيطر على المناطق الكردية و هي التي أدخلتكم وهي التي تحميكم من النظام وتحمي الكرد وتوفر الأمن وتفرض النظام وتؤمن الخدمات، والشعب الكردي يقول هؤلاء يمثلوننا.
فعندما تكفر و تخون من أدخلك وأصبحت تعيش تحت حمايته وسلطه، ألا يعني ذلك انك أسأت لنفسك أولا وحكمت عليها بالذل والصغار بهذا الكلام؟ وأسات إلى الشعب الكردي لأنك أسات لمن يحميه ويوفر له الأمن والخدمات ويمثله.
ألا يدل ذلك أن الفكر الإخواني مضطرب ومتناقض وأحمق، فيسيئ لنفسه ويصيبها في مقتل ويظن أنه يطعن في غيره، فلا أدري هل الإخوان أغبياء لا يدركون معاني كلامهم ومدلولاته؟ أم أذكياء وأقوالهم هذه مقصودة وهدفها توريط السنة بمثل هذا الكلام لإذلالهم أمام الفرس حلفائهم؟
والمصيبة أن الشعوب تردد كلامهم تلقائيا دون تفكير في معانيه ومدلولاته، والكلام له قيمة فليس “مجاناً” كما يظن البعض، فكل ما يجري في المنطقة من مآسي سببه كلام، لأن الكلام يعبر عن فكر و الفكر هو الذي يحدد سلوك الشخص، ألا يستدعي ذلك من الشعوب نزع ثقتها من الإخوان و إعادة النظر في كل ما يقولونه وعدم ترديد كلامهم لأنه غالباً يصيب قائله في مقتل دون شعور منه، ومخالفة ما يقولونه لأنه غالبا لا يمجدون إلا رمز أجوف ومستبد، ولا يطعنون إلا بشريف.
صورة من التضليل الإخواني (الكرد) الاتحاد برس.