الإدارة الذاتية الكردية تطلب كفيلا من النازحين السوريين والعراقيين


أجبر المئات من النازحين عن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق على الإقامة في مخيم بلدة “المبروكة”، غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة، إلى أن يجدوا من يكفلهم لدى إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الذاتية، حتى يستطيعوا الدخول إلى مناطقها شمال محافظتي الرقة والحسكة.

وأفاد الناشط “عبد العلي”، بتوافد عشرات المدنيين من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” إلى بلدة “المبروكة”، بشكل يومي تقريباً، بعد أن يتكبدوا عناء رحلة طويلة ومتعبة تحفها المخاطر، مضيفاً أن حواجز مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ترفض إدخالهم إلى المناطق الحدودية، حيث يقصد معظمهم تركيا بينما يريد القسم الآخر الانضمام إلى باقي أفراد عائلته في مدينة الحسكة، التي تستقبل الكثير من العائلات القادمة من دير الزور منذ سنوات.

وقال “العلي” إن إغلاق الطرق إلى مناطق سيطرة النظام بمركز محافظة الحسكة، دفع حتى الأهالي في الريف الجنوبي إلى أن يسلكوا طرقا ترابية بعيدة للوصول إليها لقضاء بعض أمورهم، بتعرفة ركوب تزيد على 8000 ليرة سورية للشخص الواحد، وباتت هذه الطرق جميعها تؤدي إلى “المبروكة” بعد اشتعال الجبهات من جديد ومنع تنظيم “الدولة الإسلامية” السيارات من المرور عبر الطرق الرئيسية.

الذريعة التي يستند إليها مسؤولو الحواجز العسكرية للحزب تتلخص بأن الأمر مجرد إجراءات وقائية خشية دخول أشخاص متعاطفين مع التنظيم إلى مناطقهم، بينما تعمل الإدارة الذاتية على طلب المساعدات من المنظمات الإنسانية الدولية، بحجة أن هؤلاء هربوا من مناطق التنظيم إلى مناطقها، وفق قول الناشط.

وذكر “أبو أحمد السفراني”، أنه أجبر على الانتظار عدة أيام في مدرسة “المبروكة” حتى يستطيع العودة إلى منزله في منطقة “الخابور”، وذلك بعد زيارة قصيرة إلى ريف حلب، إلى أن تم تأمين الكفيل.

وأوضح “السفراني” أن نحو 500 نازح من محافظة “نينوى” العراقية شاهدهم يقيمون في المخيم خلافاً لرغبتهم، بسبب هذه الإجراءات، أكثرهم يطالب السماح له العبور باتجاه كردستان العراق، تغلب عليهم فئتا النساء والأطفال قضوا فترة لا بأس بها في الخيام وسط نقص في وسائل التدفئة والأواني والأدوات المنزلية.

النازحون عن محافظتي دير الزور والرقة يتم إسكانهم في المدارس والبيوت التي هجرها أهلها في ضمن بلدة “المبروكة”، إلى حين تجهيز خيم إضافية لهم، فيما يعمل الكثيرون منهم على الحصول على أوراق الكفالة من المجالس الشعبية التابعة للإدارة الذاتية الكردية، كي يسمح لهم بالإقامة لدى أقربائهم بعد مغادرة المخيم، حسب “السفراني”.

يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أعلن بداية عام 2014، تأسيس إدارة ذاتية، لها أجهزتها الأمنية والعسكرية، ومحاكمها، ومؤسسات شبيهة بمؤسسات الدول، في 3 مقاطعات هي “عفرين” و”عين العرب” و”الجزيرة” شمال الحسكة.

المصدر: زمان الوصل