روسيا اليوم: الأسد لا يستبعد تدخل تركي – سعودي في سوريا


تناولت صحيفة روسيا اليوم في تقريرٍ نشرته اليوم الجمعة، تناولت فيه آخر تطورات الشأن السوري، آخرها إقرار الرئيس السوري بشار الأسد بوجود خطر تدخل عسكري في بلاده وتقوده كل من السعودية وتركيا، لكنه ما يزال واثقاً من قدرته على استعادة السيطرة على بلاده التي مزقتها الحرب، وتأتي تصريحات الأسد في وقت لاتبرح فيه الرياض تؤكد عزمها الإطاحة بالأسد.
وقال الأسد في مقابلة حصرية مع وكالة “فرانس برس” الفرنسية، انه رأى خطر قيام تركيا والمملكة العربية السعودية، الداعمين الرئيسيين للمعارضة – بإرسال قوات برية لاشراكها في الصراع السوري.
بالفعل فقد أعربت الرياض عن رغبتها في إرسال قوات برية إلى سوريا، بشرط الحصول على دعم التحااف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: “أن هدف المملكة العربية السعودية هو إزالة الأسد، وثقته التامة بقدرة بلاده على ذلك.”
وقد شبّه الجبير، خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، “بشار الأسد بالمغناطيس بجذبه للمتطرفين والإرهابيين إلى المنطقة”، مؤكداً في الوقت ذاته على “وجووب عزل الأسد من منصبه، كي يعود الأستقرار إلى البلاد، وتتحقق هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية”، وأضاف قائلاً:”هذا هدفنا، ونحن سوف تحقق ذلك”.
ومع ذلك، فإن الأسد واثق بنفس القدر أنه يمكن استعادة السيطرة على كامل سوريا، وقال:”بغض النظر عن ما إذا كنا نستطيع أن نفعل ذلك أم لا، لكنه الهدف الذي نسعى لتحقيقه من دون أي تردد”، مضيفاً أنه “ولن يكون لهذا الأمر أي قيمة إذا تخلينا عن أي جزء من البلاد،” وتجدر الإشارة هنا إلى أن مساحات واسعة من الأراضي السورية حالياً تحت سيطرة قوات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.
تتابع الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع قناعة الأسد “بإمكانية وضع حد لهذه المشكلة في أقل من عام، إذا سدت طرق إمداد المعارضة من تركيا والأردن والعراق، حيث أضاف: أن الحل لن يستغرق وقتاً طويلاً، وسوف تتكبد ثمناً باهظاً، بشرط إغلاق هذه الطرق لا تزال مفتوحة، فالمعركة الرئيسية هي حول قطع الطريق بين حلب وتركيا، والتي تعد المزود الرئيسي لإمدادات المعارضة.”وأشار الى أن هجوم قوات النظام المدعومة من روسيا في حلب يهدف إلى قطع هذا الطريق.
وذهب الأسد إلى القول أنه يدعم محادثات السلام، مشدداً على أن الحكومة السورية “لن تتوقف عن محاربة الإرهاب”، وألقى باللوم على الدول الأوروبية، “لإعطاء غطاء للمعارضة المسلحة في البداية” وفرضها العقوبات على سوريا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي كان “سببا مباشراٍ لهجرة السوريين”.
ختمت روسيا اليوم تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع الأجواء التي لفّت أجواء المقابلة التي أجريت في مكتب الأسد في دمشق، يوم الخميس الماضي ونُشرت اليوم الجمعة، وتعد اللقاء الصحفي الأول للأسد منذ انهيار محادثات السلام في جنيف في وقت سابق من هذا الشهر، وقد وافقت 17 دولة مشاركة في مؤتمر ميونيخ على خطة طموحة من شأنها إنهاء القتال في سوريا، وإحياء محادثات السلام في جنيف 3، وعلى البدء الفوري بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان

اضغط للقراءة من المصدر


المركز الصحفي السوري