on
التحالف الوطني الكردي ينهي أعمال مؤتمره
سيهاد يوسف :
أنهى اليوم في مدينة عامودا التحالف الوطني الكردي أعماله بعد استمراره ليومين متتاليين ناقش فيه المؤتمرون عدة وثائق ومنها استكمال التقرير السياسي الذي بدأوه يوم أمس وأيضاً النظام الداخلي إضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى بحسب مصدر من داخل المؤتمر ومنها ” إقرار الفيدرالية كحل للحالة السورية” والموقف من الادارة الذاتية الديمقراطية الموجودة في المناطق الكردية ، حيث قيم التحالف لأن الادارة القائمة ضرورة مرحلية وموضوعية رغم إن التحالف غير منضوي فيه ولا جزءً منه وعليهم بذل كافة الجهود لإغنائها وتطويرها ، وكذلك أعتبر التحالف نفسه جزءً من مجلس سوريا الديمقراطي رغم النواقص والسلبيات الموجود فيه ” كما ناقش المؤتمرون موضوع انضمام إلى الادارة الذاتية والتعامل مع الادارة ككتلة لها كيانها ، وتخويل الهيئة الادارية المنتخبة بالموضوع ومنها موضوع انسحاب الحزب اليساري الديمقراطي منه ”
كما انتخب المؤتمر هيئة تنفيذية لقيادة التحالف /20 عضو من الأحزاب الخمسة وثلاث نساء وممثلين عن المستقلين 19 عضو ومن ضمنها ثلاث نساء / وعقد في نهايته مؤتمراً صحفياً وقرأ نائب سكرتير حزب الوحدة مصطفى مشايخ البيان الختامي فقال “في ظل العلم الكردي وصور الكردية السورية الشهيدة آرين ميركان و المناضلين أوصمان صبري و نورالدين ظاظا ، عقد التحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDI ) مؤتمره التأسيسي الأول في مدينة عامودا يومي 12 و 13 فبراير 2016 “
و “تحت الشعارات التالية “
– نحو سوريا ديمقراطية تعددية برلمانية لا مركزية
– الإقرار الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي في سوريا وباقي المكونات
– إقرار اللغة الكردية لغة رسمية في دستور البلاد
– منح المرأة كامل حقوقها وإتاحة الفرصة لها في عملية التنمية والنهوض بالمجتمع
– ارساء أسس تعامل ديمقراطي أخوي في الإطار العام للحركة التحررية القومية الكردية
– تفعيل دور المثقفين والمستقلين والرموز الاجتماعية والشخصيات الوطنية
وجاء في البيان الختامي الذي قرأه مشايخ “بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد و كردستان وشهداء ثورة الكرامة بالنشيد القومي الكردي ثم تليت الكلمات والبرقيات الواردة في الجلسة الافتتاحية من قبل ممثلي الإدارة الذاتية والأحزاب الكردية والأحزاب العربية و الآثورية السريانية والآشورية ، وقد أكدت الكلمات على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي و نبذ العنف والطائفية وضرورة الحل السياسي التفاوضي للازمة السورية المستعصية “
وتابع المؤتمر أعماله وتم التصديق على البرنامج السياسي والنظام الداخلي بعد إجراء المناقشات المستفيضة وإقرار التعديلات عليه ، وثم اتخاذ جملة من القرارات بغية تنظيم عمل التحالف وتم انتخاب هيئة تنفيذية من 39 عضواً يمثلون كافة المناطق الكردية .
في الوضع السوري جاءفي البيان :
“إن تجربة مداها أكثر من أربعة سنوات وفشل أطراف العملية السياسية في سوريا في التوصل الى ما ينهي معاناة السوريين و جلب الاستقرار لهم ، رغم عقد الكثير من المؤتمرات بدء من مؤتمر القاهرة ثم تشكيل أطر معارضة و عدم التوصل الى التوافق السياسي الكردي والتدخلات الإقليمية المعادية كانت سبباً في فشل الحضور الكردي المناسب واللائق بقضيته خلال المؤتمرات الدولية كجنيف اثنان و مؤتمري موسكو ومن ثم فيينا و ما تلاه من عقد لمؤتمر الرياض للمعارضة السورية و جنيف 3 ، الى جانب فشل كل تلك المساعي في ايجاد مخرج للأزمة السورية فقد فشلت أيضاً في الإقرار بشكل صريح بالحقوق القومية للشعب الكردي و خصوصاً في مؤتمر رياض مؤخرا “.
وقال ” بعد مناقشة مجمل الأوضاع السياسية و مستجداتها و تطوراتها أكد المؤتمر على أن الأزمة السورية تزداد تعقيداً و تفاقماً بين أطراف الصراع ، وتنعكس صلباً على الشعب السوري بكل مكوناته و مناطقه و لا تزال سياسة العنف و العنف المضاد و الحصار و التدمير و التجويع مستمرة مستفيدة من عدم جدية المجتمع الدولي في وضع حدٍ لها وايجاد الحلول نهائية لها “.
و أكد البيان بأن الحضور وجدوا ” بأن أفضل الخيارات لحل الأزمة في سوريا تتمثل بتوافق دولي واقليمي على خارطة طريق تحت مظلة الأمم المتحدة وعلى السوريين و قواهم الوطنية والديمقراطية البحث عن سبل من شأنها إعادة الدور للسياسة ولغة الحوار و التواصل و قبول الآخر لبلورة مشروع سياسي توافقي ، و تأهيل نخبة سياسية و اجتماعية و ثقافية تعمل مع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب و تأخذ دورها في نبذ العنف و الإرهاب ووقف شلال الدم و العمل لبناء دولة الحق و القانون و في الوقت الذي قيم فيه المؤتمرون عالياً كل المساعي الصادقة الرامية الى ايجاد حل للأزمة السورية المستفحلة ، أكدوا على أن أي حل لن يكون كاملاً ما لم تشمل كافة مكونات الشعب السوري عرباً وكرداً وسريان وآشور وغيرها” .
وأما في الوضع الكردي جاء في البيان :
“يرى المؤتمرون أن المرحلة الحالية بحاجة ماسة جداً للنسيق و العمل المشترك ، من أجل ايجاد حلول ناجحة وحاسمة قدر الإمكان و ضرورة أن تعمل جميع الأطراف بجدية ومسؤولية علية على حضور و إشتراك الكرد في اية مباحثات حول مصير ومستقبل سوريا بوفد كردي موحد و برؤية سياسية موحدة و يؤكد المؤتمر على ضرورة عقد مؤتمر وطني كردي في سوريا تنبثق عنه مرجعية سياسية توحد الخطاب و الصف الكرديين لوضع حد لحالة الانقسام القائمة في الساحة الكردية في سوريا والعمل على الإقرار الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي في سوريا و ايجاد حل عادل لقضيته وفقاً للعهود والمواثيق الدولية ضمن اطار وحدة البلاد” .
كما أكد بيان المؤتمر” على الانطلاق من الأرضية الوطنية السورية في عمل التحالف و الإلتزام بقضية و مصالح شعبنا الكردي و ترسيخ استقلالية الحركة في سوريا و حمايتها من التجاذبات الإقليمية و اعتبار الإدارة الذاتية القائمة ضرورة مرحلية من الواجب حمايتها و تطويرها و توحيد مقاطعاتها الثلاث و الإقرار بدور وحدات حماية الشعب ( YPG ) في الدفاع عن مناطقنا و حمايتها من ارهاب داعش و النصرة و غيرهم من الفصائل التكفيرية “.
و أكد المؤتمرون على التضامن مع نضال شعبنا في كافة الأجزاء لنيل حقوقهم القومية الكاملة و اعتبروا أن تجربة اقليم كردستان تمثل انجازاً قومياً يجب الحفاظ عليه ، و أدانوا بشدة الحرب الظالمة التي يشنها النظام التركي على شعبنا في كردستان تركيا و أكدوا على ضرورة وقف العمليات العسكرية بحق شعبنا الكردي و العودة الى طاولة المفاوضات و حل القضية الكردية العادلة بالطرق السلمية .
وشكر مشايخ في النهاية الصحافيين ووسائل الاعلام الذين حضروا المؤتمر وقاموا بتغطية أعمال المؤتمر لإيصال صوتهم إلى ال رأيي العام .