الطائرات الروسية ترسم القلوب في سماء درعا والقتل والدمار على أرضها


c3b599f3-7531-4831-aad4-1f98074146e6

مضر الزعبي:

في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بدء الغارات الروسية والحملة العسكرية على محافظة درعا، استعرض الطيران الروسي صباح اليوم الأحد في سماء المحافظة ورسم أشكالاً تشير إلى تاريخ 14 فبراير/ شباط (يوم الفالنتاين)، ولكن على الارض كان الوضع مختلفاً تماماً عن الاشكال رسمها في السماء، حيث نشر الدمار والموت بأرجاء المحافظة لليوم التاسع والأربعين على التوالي.

الطائرات الروسية التي رسمت بدخان محركاتها أشكال قلوب ورسائل تعبر عن المحبة، هي ذاتها أغارت على كل من مدن وبلدات (الكرك الشرقي، والغارية الغربية، والحراك، والجيزة، وكحيل، والصورة، ورخم علما، والحارة، وعقربا، ودرعا البلد، والنعيمة).

وتجاوز عدد الغارات التي شنتها الطائرات اليوم فقط 40 غارة، فيما سجل ناشطون تنفيذ أكثر من ألفي غارة خلال شهرين في المحافظة ككل.

وبحسب الناشط أحمد الديري فإن الطيران الروسي نجح بتحقيق إصابات دقيقة وبالأخص في مدينة الحراك عندما استهدف خيمة تحوي عدد من السكان المدنيين النازحين من منطقة اللجاة، مما أدى لاستشهاد كامل أفراد العائلة وهم (حسن الفرج 65 عام، محمد الفرج 38 عام، درزية الفرج 35 عام، خديجة الفرج 8 أعوام، هاجر الفرج 5 اعوام)، ونفوق قطيعٍ من الأغنام للعائلة.

وأشار الديري إلى أن جميع الأهداف التي يتم استهدافها من قبل العدوان الروسي هي أهداف مدنية، مضيفاً أن الاستعراض من قبل الطيران الروسي اليوم في سماء المحافظة كان مستفزاً للأهالي بدرجة كبيرة وبالأخص ان المحافظة تشهد وضعاً كارثياً نتيجة موجة النزوح والتي تجاوز فيها أعداد النازحين 150 ألف شخص، ونتيجة الشلل التام في القطاع الطبي والصحي بسبب العدوان الروسي.

على صعيد آخر، تستمر محاولات قوات النظام التقدم باتجاه جمرك درعا القديم لليوم الثالث على التوالي بغطاء من قبل الطيران الروسي، وقد تمكنت غرفة البنيان المرصوص والتي تضم التشكيلات الثورية في مدينة درعا من التصدي لجميع لمحاولات قوات النظام والميلشيات الموالية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا