حي الوعر الحمصي يستغيث.. 600 حالة انفلونزا لا تجد الدواء البسيط لعلاجها
14 فبراير، 2016
محمد الحمصي:
“قد تبدو للكثير أنها مشكلة عابرة أو ربما مطالب بسيطة لا تحتاج كل هذا التضخيم الإعلامي، لكن عندما يعيش أحد في حي الوعر بحمص سيكتشف أن للبساطة طعم القسوة المرة التي يتجرعها 60 مريضاً يومياً يزورون مشفانا العاجز عن تقديم الحقن اللازمة بسبب فقدناها” هكذا تحدث لـ “ ” الصيدلاني “أبو حمزة” مدير أحد النقاط الطبية في حي الوعر المحاصر الذي وصلت فيه عدد الحالات إلى أكثر من 600 مريض عانوا من أعراض حادة للانفلونزا.
وأضاف الصيدلاني أبو حمزة: يزور المستشفى الميداني يومياً من 40 إلى 60 حالة أنفلونزا “حمى شديدة” تحتاج لأدوية مخصصة مثل حقن “الديلكون والديسكون” وإبر الروز والالتهاب وهذه المواد عجزت حتى الأمم المتحدة عن إدخالها، وهذا مخزٍ للغاية بعد عدة زيارات كانت على رأسها شخصياتٌ أممية كبيرة كـ “ستيفان أوبراين” و”ماجدة الفليحي” مدير مكتب الصليب الأحمر في المنطقة الوسطى بسوريا، فشلوا جميعا في إدخال ولو كيس دم واحد وهذا عار حقيقي أن يعجزوا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وتحدث الدفاع المدني عبر مكتبه الإعلامي أن هناك وباء حقيقي يصيب المدنيين في الوعر لم يتم تشخيصه بشكل فعلي لحد الآن بسبب نقص التجهيزات المخبرية اللازمة ولكن الأعراض كانت على الشكل التالي: حمى شديدة وارتفاع حرارة، خمول جسدي، شعور بالإنهاك، عدم القدرة على الحركة، سعال حاد.
وأطلق الأطباء والناشطين في الحي نداءات استغاثة لأن الحقن نفدت بشكل شبه كامل وإلى الآن هناك أزمة طبية حقيقية تهدد الحي وسكانه.