عــــــاجل: فرانس برس تختلق خبراً يصبّ في مصلحة نظام الأسد

  اختلقت وكالة الصحافة الفرنسية خبراً مفاده أن الولايات المتحدة طالبت تركيا بوقف قصفها على مواقع نظام الأسد على الحدود مع سوريا. وجاء في خبر عاجل بثته الوكالة بالعربية: "واشنطن تدعو أنقرة لوقف قصفها للاكراد والنظام في سوريا" تقول الوكالة في متن خبرها واشنطن 13-2-2016 (أ ف ب): " دعت الولايات المتحدة السبت تركيا الى التوقف عن قصف مواقع الاكراد والنظام في شمال سوريا، وذلك بعيد انتقال انقرة من التهديد الى التنفيذ وتلويحها بارسال قوات برية بالاشتراك مع السعودية لمحاربة الجماعات الجهادية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيري في بيان "نحن قلقون ازاء الوضع في شمال حلب ونعمل على وقف التصعيد من كل الأطراف". استندت الوكالة في خبرها على تصريح التاطق باسم الخارجية الامريكية جون كيربي. ولكن بالعودة إلى التصريح الذي نقلت الوكالة فحواه بالانكليزية، لا العربية، فلا يرد أي ذكر للنظام أبدا خلال دعوة المتحدث الامريكي لتركيا وجميع الاطراف بالهدوء، بل ركز التصريح على القصف التركي للمناطق التي استولت عليها القوات الكردية شمال حلب. يقول كيربي، بحسب حرفية النص الذي تنقله فرانس برس: "We are concerned about the situation north of Aleppo and are working to de-escalate tensions on all sides," "نحن نشعر بالقلق إزاء الأوضاع في شمال حلب، ونعمل على نزع فتيل التوتر بين جميع الاطراف" "We have urged Syrian Kurdish and other forces affiliated with the YPG not to take advantage of a confused situation by seizing new territory," "نحث القوات الكردية والقوى الاخرى التابعة للYPG على عدم استغلال الوضع المضطرب للاستيلاء على أراض جديدة" "We have also seen reports of artillery fire from the Turkish side of the border and urged Turkey to cease such fires." "لقد رأينا أيضا تقارير عن قصف مدفعي من الجانب التركي من الحدود، ودعونا تركيا إلى وقف مثل هذه الاعمال" "Turkey and the YPG share a serious threat of ISIL poised just to the east of the Azaz corridor," "تركيا وYPG يواجهان تهديدا خطيرا مشتركا من قبل داعش يأتي من شرق اعزاز" . "We continue to encourage all parties to focus on this common threat, which has not subsided, and to work toward a cessation of hostilities, as agreed in Munich." "نحن نواصل تشجيع جميع الأطراف على التركيز على هذا التهديد المشترك الذي مازال ماثلا، والعمل على وقف الأعمال العدائية، كما هو متفق عليه في ميونيخ". فأين هي دعوة الولايات المتحدة لتركيا لوقف قصفها على مواقع النظام كما تقول فرانس برس؟! الجواب أن هذه الدعوة لم تصدر أبدا في هذا التصريح الذي استندت إليه الوكالة. هل تسمح قواعد الصحافة باجتهادات خاطئة من هذا النوع، أم أن هذه التأويلات مطلوبة من قبل النظام الذي أعطى للوكالة نفسها مقابلة حصرية مع الاسد قبل يومين؟!