سعيد جودت:

تستمر لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات بين كتائب الثوار والميليشيات المنضوية في (قوات سوريا الديمقراطية) حيث انتقلت صباح اليوم الأحد إلى مدخل لمدينة الغربي، وسط غارات جوية مكثفة من الطيران الروسي على مواقع الثوار داخل المدينة.

وأفاد المكتب الإعلامي للمدينة أن الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وميليشيا ما يعرف باسم “جيش الثوار” بدأت أمس هجوماَ واسعاً على المدينة الخاضعة لسيطرة الثوار في ريف حلب الشمالي، بعد نزوح معظم ساكنيها إثر القصف الجوي الروسي المكثف على المدينة.

المصدر أفاد أن عدد الغارات الجوية على المدينة تجاوز 100 غارة جوية دمرت أحياء بأكملها، واصفاً ما يجري بأنه سياسة الأرض المحروقة تمهيداً لتقدم ميليشيا (سوريا الديمقراطية) وتمددها باتجاه المدينة.

وفي السياق، قضى 10 مدنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرون بقي عدد منهم عالقاً تحت الأنقاض، بغارات روسية استهدفت حي القاطرجي شرقي المدينة، متسبباً بدمار منازل المدنيين فوق رؤوس ساكنيها، بحسب قناة خلب اليوم.

وكانت وحدات الحماية الكردية سيطرت قبل أيام على بلدة منغ ومطارها العسكري، في سياسةٍ تسعى من خلالها هذه الميليشيات للتقدم في مناطق سيطرة الثوار شمال حلب، بغية السيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا، بحسب ناشطي المدينة.

من جانبٍ آخر، أعلنت كتائب الثوار في وقت متأخر من مساء أمس السبت (20 شباط/فبراير) استعادة السيطرة على عدة نقاط في تلة الطامورة في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام وميليشياته التي سيطرت على التلة والقرية قبل ساعات.

أخبار سوريا ميكرو سيريا