العبقري اياد شربجي ابو سكسوكة يتهم المسيحيين السوريين بالارتماء بحضن النظام السوري


المشكلة تركية- أوجلانية…. لا علاقة لنا بها
=======================
شخصياً أعتبر PYD وكافة منتجات الـ PKK هي وكالات مقاولات ذات شعارات رنانة تبيع الوعود لزبائنها، لكنها في الحقيقة إنما تخدعهم وتبيعهم الوهم لأجل مصلحة سياسة صاحب رأس المال التسويقية.


علاقة الـ PKK مع النظام السوري ليست خافية على أحد ولا يستطيع صبيان التنظيم إنكارها، بداية من الآب الشرعي عبد الله أوجلان الذي كان يدرّب عناصره في جرود الزبداني بإشراف مخابرات النظام (البعثي الشوفيني..!!) للقيام بعمليات خارج الأراضي السورية تتصاعد وتخفت بحسب حاجته لأوراق تفاوضية مع تركيا،في ذات الوقت الذي كان النظام يضطهد عموم الكرد في سوريا،

 

وصولاً إلى صالح مسلم الذي يقوم بتنسيق كامل ومكشوف مع النظام السوري (البعثي الشوفيني..!!) والعدو الروسي لطعن خاصرة الثورة بحجة مواجهة التنظيمات الارهابية، وفرض أمر واقع لتقسيم سورية في الوقت الذي يهرب فيه معظم الأكراد (الموعودون بجنتهم القومية) بقوارب الموت إلى أوروبا بينما تتضخم زعامات وثروات من يقاتلون باسمهم.


رغم ذلك لن أشمت بهذه التنظيمات ولن أبارك الهجمات التركية ضدها، فهذه مشكلة بين طرفين لا يجب أن يزّج سوريو الثورة أنفسهم بها؛ أولاً لأن الأتراك بالمحصلة لم يفعلوا ذلك كرمى لعيون الثورة والسوريين، وثانياً لأننا لسنا نحن من افتعلنا المشكلة مع تركيا.


بالمقابل من المشين على بعض مثقفي الكرد أن يقحموا الثورة بالنزاع القومي بينهم وبين تركيا، ويحملوننا وزر ذلك، فهذه ليست حربنا ولم نخترها ولسنا أدواتها، وليست لدى السوريين مشكلة مع الكرد كقومية فهم ضحايا المشاريع مثلنا، ووقود جهات تصادر نضالهم وحقوقهم وتدعي تمثيلهم وتزجهم في حروب مع محيطهم…. تماماً كما تفعل داعش باسم الاسلام والمسلمين.


يجب أن يكون السوريون واعين للمسألة وأن لا يشملوا الصالح بالطالح ،

و الحذر الحذر من أن نقع في ذات الفخ الذي أوقعنا فيه النظام مع المسيحيين عندما انسحب من معلولا وكسب وتركهما للنصرة لتكسّر صلبانها وتهين مقدساتها لفترة حتى يقطع المتضامنون من المسيحيين مع جراح السوريين آخر خيط ثقة بها، ثم ليرتموا بعد ذلك في حضن النظام الذي عاد إلى مناطقهم مجدداً كفاتح ومخلّص.

 

وهنا لا تنسوا بأن غالبية أكراد المدن كدمشق وحلب منسجمون مع سوريتهم ومتألمون لجراح أخوتهم، ولا يدعمون ممارسة تفريخات الـ PKK ضد الثورة والسوريين، وآخر ما نحتاجه اليوم أن ندفعهم للاصطفاف خلفه كمخلّص.
كلمة أخيراً، أتضامن شخصياً مع أي ضحايا مدنيين من الأكراد على أيدي كائن من كان، سواء داعش أو الجيش التركي