Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
بعد دفنه ألف شهيد من بينهم طفليه… طائرة روسية تقتل حفار القبور في دوما فوق قبره
صفوان أحمد:تعطرت يداه بدماء أكثر من 1000 شهيد من أبناء دوما في غوطة دمشق الشرقية، وودّع طفليه قبل أيام قليلة إثر قصف عنقودي على مدرستهما في دوما، ووارى جثمانهما بيديه.وكأنه اشتاق لولديه ولم يطق بعدهما، فلحق بهما اليوم إثر غارة روسية غادرة على دوما، ليرقد جنباً إلى جنب مع دفنهم، ولكن من تعطرت يداه بدماء (أبو إبراهيم) لا أدري.رحل كاسم بللة أبو إبراهيم ابن مدينة دوما اليوم الأحد (14 شباط/فبراير)، أبى إلا أن يموت بين أحبابه الذين ودّع، فقضى جراء قصف الطيران الروسي أثناء قيامه بدفن أحد الشهداء في المقبرة التي أمضى فيها خمس سنوات من عمر الثورة دفن خلالها أكثر من 1000 شهيد من مدينة دوما، كان من بينهم ولداه (أسامة ويمنى) اللذان قضيا في قصف عنقودي على مدرستهما في العاشر من الشهر الجاري.تمدد الحاج على قبره مضرجاً بدمائه وكأنه ينظر إلى ما صنع، فتلك غربة طالما حنت ظهره وهو يجرها لينقل بها تراباً امتزج بعرقه ليصنع منه طوباً يغلق فيه قبور الشهداء، وتلك مجرفة أعملت في يديه حتى تفطرت، وهو يحفر بها قبوراً لم يدرِ أن أحدها كان مخصصاً له.نعاه أهل دوما فقالوا الجميل أبو إبراهيم “كاسم بللة” شهيداً جليلاً. وقال عنه يوسف البستاني ابن مدينة دوما ومراسل “ ”: أبو إبراهيم رجل عرف بسيرته العطرة قبل وبعد الثورة، عمل قبل الثورة بنّاءً، وكرّس حياته بعد انطلاق الثورة في حفر القبور ودفن الشهداء، استشهد اليوم عن عمر يناهز الأربعين عاماً.
https://youtu.be/fU5k8V2STgI
https://youtu.be/wO7n8np8yyM
أخبار سوريا ميكرو سيريا