on
بيان تيار بناء الدولة السورية عن اجتماع ميونخ
نهنىء شعبنا السوري بالاتفاق الدولي الحازم الذي توصلت له جميع الدول المعنية بالوضع السوري خلال اجتماع ميونخ الذي عقد بتاريخ ١١ شباط/فبراير الحالي، والذي صدر عنه بيانا أقرته جميع دول “المجموعة الدولية لدعم سوريا” بالإجماع. انتظر شعبنا أكثر من أربع سنوات لتتحقق هذه الإرادة الدولية في إنهاء أزمته التي تحولت منذ فترة إلى مأزق كان من الصعب الوصول إلى إمكانية إنهاؤه. والآن يأتي هذا القرار الدولي لينهي وبشكل حاسم الصراع العنفي بين الأطراف السورية عبر اتفاق صريح على وقف العمليات العدائية (إطلاق النار) لا يشمل داعش والنصرة، وليعتمد بشكل جاد آليات صلبة لتقديم المعونات إلى جميع المناطق المحاصرة، إضافة لتأكيد التصور الدولي للحل السياسي الوارد بقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤.
نشكر جميع الدول التي ساهمت بالتوصل إلى هذا الاتفاق، ونتمنى عليها المحافظة على الحماس والعزم اللذين اتسمت بهما منذ اجتماع فيينا في ١٥ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مرورا بقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤ الصادر في ١٨ كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتحرص بشكل جدي على تنفيذ بنود قرارها. كما نتمنى على جميع القوى السياسية السورية والفرقاء السياسيين والعسكريين أن يدعموا هذا القرار وأن يتعاونوا على تنفيذه كل حسب موقعه ومقدرته، إذ أننا نرى أن دعم بنود هذا القرار هو عمل وطني بامتياز وأن إعاقة تنفيذه هي خذلان لآمال السوريين في إيقاف آلات القتل والدمار التي تفتك بالبلاد منذ ما يقرب الخمس سنوات.
إن في تيار بناء الدولة السورية ندعو جميع السوريين الغيورين على بلادهم أن ينهضوا الآن لتثبيت وقف إطلاق النار الذي سيُنفذ بعدد من المناطق السورية، وأن يساهموا في إيصال المعونات إلى كل محتاج، وأن يضعوا تصوراتهم لمرحلة انتقالية كي تكون فعلا مرحلة تنقل البلاد من حالة الاستبداد والعنف إلى حالة من الديمقراطية والسلم