المجازر الروسية تنتقل إلى الحسكة.. قصف مخبز الشدادي ومشفى الشدادي يودي بحياة نحو 30 شخصا


قضى 28 مدنياً وأصيب 18 غيرهم، يوم الثلاثاء، في قصف لطيران حربي روسي على مخبز في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وسط أنباء شبه مؤكدة عن بدء حملة عسكرية مشتركة لقوات النظام وتحالف “قوات سوريا الديمقراطية” على المدينة التي تعتبر أهم معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

أكد الصحفي “مضر الأسعد”، أن طائرات حربية روسية ارتكبت مجزرة مروعة بحق الأهالي الأبرياء في مدينة “الشدادي”، حين كانوا يقفون في صفوف، أمام الفرن الوحيد في البلدة من أجل الحصول على رغيف الخبز، فعاجلتهم طائرات الاحتلال الروسي وقتلت 28 مدنياً وجرحت 18 غيرهم.

وقال الأسعد لـ”زمان الوصل” إن عدد ضحايا المجزرة مرشح للزيادة، لأن 5 من بين المصابين حالتهم خطرة، ومازالت عمليات البحث تحت الأنقاض مستمرة وسط أنين من هم تحت ركام الأبنية المدمرة.

وأشار الصحفي إلى أن قصف طيران الاحتلال الروسي، استهدف أيضاً مشفى “الشدادي” الوطني، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، وخرج عن الخدمة، وهي المشفى الوحيدة التي تخدم حوالي 400 ألف نسمة، وهي تغطي حاجة الناس في المنطقة الممتدة من أطراف مدينة الحسكة الى مدينة الميادين بدير الزور على مسافة 250 كم، مؤكداً سقوط عدد من المرضى والعاملين في المشفى من أطباء وممرضين ضحايا لهذا القصف.

وفي السياق ذاته، أطلق تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وبدعم جوي من التحالف الدولي ومن الطيران الروسي، حملة عسكرية جديدة للسيطرة على مدينة “الشدادي”، أهم معاقل التنظيم جنوب الحسكة، فكانت هذه المجزرة أولى نتائج التنسيق الأمريكي الروسي، وفقاً للناشط “عبد العلي”.

وقال الناشط إن طيران التحالف الدولي استهدف حواجز تنظيم “الدولة الإسلامية” على أطراف “الشدادي”، ظهر الأمس، وبالتحديد الخنادق المحفورة حول المدينة، فيما لوحظ استعدادات التنظيم من خلال إفراغ معمل غاز الجبسة الذي يبعد 15 كم شرق مركز “الشدادي” من محتوياته ونقل معظم الآليات من بناء مديرية حقول الجبسة، إلى جانب أنابيب الحديد من مستودعات الجبسة باتجاه دير الزور، وسط تخوف الأهالي من انسحاب عناصر التنظيم بشكل مفاجئ.

وأشار العلي إلى أن قوات النظام والمقاتلين الأكراد استقدموا تعزيزات كبيرة خلال اليومين الماضيين، إلى مدينة الحسكة، تمهيداً لهذه المعركة المهمة، حيث بدأت هذه الأرتال بالتحرك اليوم في جميع الجهات، حتى أن أحد هذه الأرتال اتجه إلى مدينة تل تمر ثم إلى الغرب لتعزيز الجبهة الغربية على أطراف جبل عبد العزيز وتحسباً لأي هجوم معاكس للتنظيم.

يشار إلى أن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، بدعم من طيران التحالف سيطر في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، على بلدة “الهول”، ضمن أولى حملاته العسكرية للسيطرة على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف الحسكة، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين عن قراهم هناك.

المصدر: زمان الوصل