قنابل محرمة دولياً هي العامل الرئيس بحسم معارك حلب

16 فبراير، 2016

عقاب مالك:

أكدت مصادر خاصة لـ “ ” أن الروس وبعد دراسة وتحليل طبيعة الأعمال القتالية بشكل مستفيض ومن أجل تحقيق تقدم سريع في المناطق الساخنة جداً في سوريا، لجأوا إلى تعديل طرق الاستهداف ونوعيات الذخائر في عملياتهم الجوية، عبر استخدام قنابل جوية متشظية شديدة الانفجار، فضلا عن القنابل العنقودية.

ويمكن ان تؤثر هذه الأنواع بشكل كبير جداً على عناصر الجيش الحر وباقي الفصائل الثورية المسلحة وخاصة في عمليات الروس الجوية بريف حلب الشمالي والجنوبي وخاصة بعد أن أفشلوا جنيف 3  فعمدوا إلى تذخير معظم الطلعات الجوية لطائراتهم بنوعين أساسيين من القنابل الجوية.

النوع الأول هو القنبلة الجوية المتشظية شديدة الانفجارOFAB من مختلف العيارات وهي الأكثر استعمالا من قبل الطائرات الروسية بالإضافة إلى القنبلة الفراغية )ODABالمحرمة دوليا) بكافة عياراتها إضاقة الى استخدام القنابل العنقوديةRBK (المحرمة دوليا) بكافة عياراتها و اصنافها وخاصة المضاد للأفراد AO والمضادة للدروع BTAB والحارقة ZAB، في بعض المناطق لإعاقة تقدم أو تحرك الثوار.

ويرمي الروس من خلال استخدام هذا النوع من القنابل إلى سحق أو قتل او إخراج العنصر البشري من المعركة مهما كانت التكلفة المادية وذلك  وسط ضرب الروس بعرض الحائط قرارات الامم المتحدة و القاضية بمنع استخدام الاسلحة المحرمة دوليا وخاصة القنابل الفراغية والعنقودية في ساحات المعارك فكيف باستخدامها في المناطق الآهلة بالسكان، وقد تم بالفعل تحقيق نجاحات مهمة للقوات الايرانية المرتزقة وفلول قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية الموالية للنظام شمال حلب نتيجة استخدام هذه الانواع بكثافة عالية أمام القوات المتقدمة  وخاصة على محور باشكوي حرد تنين تلة الزهراء ومن ثم باقي مناطق ريف حلب الشمالي.

وبحسب المصادر، فإن غرض الروس من استخدام هذين النوعين بآن واحد سحق فصائل الثوار وتحقيق نجاحات سريعة ومتلاحقة دون النظر إلى تنديد بعض الدول لما تخلفه الضربات الجوية الروسية من موجات نزوح جماعية للسكان باتجاه تركيا، وبما تقوم به روسيا من استخدام أسلحة محرمة دوليا وذلك من أجل الوصول إلى معبر باب السلامة والسيطرة على الحدود السورية التركية لحرمان قوات المعارضة من خط إمدادها القادم من تركيا والسيطرة على معبر باب السلامة شمالا.

وهذا لن ينحصر في شمال سوريا فقط بل سيطبق في ريف حمص الشمالي وريف درعا من أجل الوصول والسيطرة على معبر درعا الرمثا القديم.

ومن الجدير بالذكر أن أغلب الطائرات الروسية المتواجدة في سوريا (مطار حميميم) تستطيع ان تحمل بطلعة واحدة ما بين 26 – 36 قنبلة من عيار 100 – 250 او 10 – 16 قنبلة عيار 500 او 3- 5 قنابل 1000 – 1500حسب نوع الطائرة ما يمكن الطائرة الواحدة من تنفيذ عدة هجمات بطلعة واحدة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا

16 فبراير، 2016