‘“هابي فالنتاين” أيها العالم’

16 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
3 minutes

ويحضرني بهذا اليوم الميمون أن نبارك نحن السوريون للعالم أجمع بحضور اللون الأحمر في أسواقهم و هداياهم، وأجمع كامل تعبيري بالبغض والكراهية لهذا اللون.

 

فنحن لم نعد نشتهيه أبدا، كل هذه الرومنسية الزائفة التي يتخاطفها الجميع، وعبارات الوله والعشق والحب ما هي إلا حبة مورفين ليوم واحد لينسى الكل ٣٦٤يوم من باقي أيام السنة كيف تمر على بلد حفظ اللون الأحمر عن ظهر قلب، وبات يتقيأ فصوله جميعها.

 

لابد وأن نتذكرعلى سبيل الزيف، معنى (كل عيد حب وأنتم بخير)، حيث وضع يوم واحد للاحتفال بخيبة الكره في تتمة العام بين الناس، ويجب أن نهنئ العالم بما حمله للسوريين من إحساس مرهف حتى تخاطفتنا الأمواج، ورفعت في وجهنا الجدران العازلة والأسلاك الشائكة، والكروت الحمراء، ولابد أن نذكر كيف أراد كل كبير وصغير الاحتفال بحبنا على أننا مجموعة من الإرهابيين والقتلة، ونحن نهرب من انهمار السماء علينا بأسلحتهم الطاهرة.

 

لا يجب أن نغفل أن من أراد التعبير عن حبه لنا بشكل أكبر قرر أخذ مقتنياتنا و(أعضاءنا) ليزهر مجتمعه المتحضر ببعض السعادة، بشيء من نكهة الديمقراطية والتسامح و أسلوب الدمج والحب الحضاري.

 

أما بالنسبة لخبراء اللون الأحمر والذين ومنذ خمس سنوات تفننوا يوميا بإيصال الرسالة لنا حبا وشغفا، وبكل أنواع المودة سواء بالمدفعيات والطيران والذبح والتقطيع والتعذيب، ولا تسعفني ذاكرتي بنوع آخر سوى أن يوم الحب هذا ككل يوم، يذكر بتاريخ يكتب باللون الأسود عارا وخيبة..

 

خمس سنوات من التعبير لنا، بجميع المحافل والاجتماعات والدهاليز السياسية باتت قادرة على حمل جمل (الهابي حب ) بكل لحظة تمضي على الشعب السوري، فليس الأمر مقتصرا على “الفالنتاين” أو يوم عيد الحب.

 

كل عام وجميعكم غارقون باللون الأحمر لا لشيء إنما على سبيل الأيام دول، و(الحبّيب يحَب ولو بعد حين) !!!!؟!؟؟

المركز الصحفي السوري ـ زهرة محمد

المركز الصحفي السوري