المساعدات في طريقها إلى الفوعة ومضايا وطائرات الرّوس تقصف مدرسة وتخرق الهدنة

عبد الرزاق الصبيح:

تسببت غارة جوية روسية بسقوط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الطلاب والمدرسين بعد استهادفها اليوم الأربعاء، مدرسةً ابتدائية في مدينة تفتناز بريف إدلب، وهي إحدى البلدات التي دخلت في الهدنة المبرمة بين جيش الفتح والطرف الإيراني المفاوض عن النظام قبل أشهر.

وتزامن استهداف بلدة تفتناز القريبة من بلدة الفوعة الموالية للنظام مع انطلاق قافلةٍ إنسانية اتجهت للمرة الثالثة خلال شهر إلى البلدة، بالتزامن أيضاً مع انطلاق قافلة مشابهة إلى بلدة مضايا التي يحاصرها النظام وميليشيا “حزب الله” في ريف دمشق.

وقال الهلال الأحمر السوري إنه أرسل بالتعاون مع الشركاء أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية مقدمة من مكاتب الأمم المتحدة باتجاه بلدات مضايا والزبداني والمعضمية في ريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.

وتقع مدينة تفتناز ضمن قائمة البلدات والمدن التي منعت الهدنة قوات النظام من قصفها بموجب هدنة الفوعة وكفريا مقابل الزبداني، وهي على مسافة قريبة جداَ من بلدة الفوعة الموالية للنظام، والمحاصرة من قبل كتائب الثوّار، منذ حوالي عام.

وتأتي هذه الغارات بعد يومين من قصف مشفى أطباء بلا حدود، والمشفى الوطني (101) في معرة النعمان، من قبل طائرة حربية روسية، وراح ضحية الغارات الجوية الرّوسية 27 قتيل منهم طبيب وثمانية ممرضين وممرضات ومرضى مدنيين.

وتسببت الغارات الروسيّة بدمار مشفى أطباء بلا حدود بشكل كامل، وخرجت عدة أقسام في المشفى (101) عن الخدمة، كما تم إغلاق المشفيين بشكل كامل.

واستهدفت غارة جوية روسيّة بالقنابل العنقودية أيضاَ، بلدة تل مرديخ جنوب سراقب، وتسببت الغارة بسقوط جرحى مدنيين، واستهدفت غارة أخرى تل الرمان قرب ادلب.

كما استهدفت الطائرات الرّوسيّة مشفى أورينت في كفرنبل وخرج عن الخدمة، واستهدفت الغارات الجوية أيضاَ مشفى أورينت في معرة النعمان، كما تم استهداف مشفى باب الهوى قبل أيام، وتسببت الغارات بسقوط ضحايا.

وبات من الملاحظ أن المشافي والنّقاط الطبّية والمدارس كانت في الفترة الأخيرة هدف للطائرات الحربية الروسيّة، وكذلك مراكز الدفاع المدني والأفران في الفترة السّابقة، حيث تم تدمير الكثير منها وخرجت عن الخدمة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا