عمار البكور:

نفى القائد العسكري في الجبهة الشامية مضر النجار ما تداولته بعض وسائل الاعلام الاثنين، عن عقد اتفاق بين الجيش الحر مع ميليشيا (سوريا الديمقراطية) لتسليم مدينة مارع بريف حلب الشمالي دون قتال.

وقال النجار في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الشخصي في تويتر: إلى كل أعداء الثورة الذين يروجون أن مارع والشيخ عيسى سقطت، فلتموتوا بغيظكم، بفضل الله ثم بهمة أحفاد خالد هي صامدة وستبقى شوكة في حلوقكم”.

في حين قال المكتب الإعلامي للمدينة إن الثوار في مارع وقرية كلجبرين صامدون، ولا صحة لأي خبر يتم تداوله عن تسليم المدينة أو قرى في ريفها.

وكانت مصادر إعلامية متعددة نقلت عن مصادر في جيش الثوار أكدت وجود محاولات لتسوية بين الثوار من جهة وقوات (سوريا الديمقراطية) من جهة أخرى في المدينة، حيث اشترطت الأخيرة تسليم جميع أنواع السلاح الثقيل وخروج الثوار من المدينة بسلاحهم الخفيف.

مدينة مارع أصبحت شبه محاصرة بريف حلب الشمالي بين تنظيم “داعش” من الشرق، وقوات النظام من الجنوب، وميليشيا (سوريا الديمقراطية) الغرب بعد سيطرتها على مدينة تل رفعت بدعم من الطائرات الروسية، ولم يبق أمام الثوار في مدينة مارع إلا طريقاً واحداً نحو مدينة أعزاز عبر قرية الشيخ عيسى التي مازالوا يبسطون سيطرتهم عليها أيضاً.

ولمدينة مارع رمزية خاصة في الثورة في محافظة حلب، كونها مدينة الشهيد عبد القادر الصالح أحد رموز الثورة السورية، وحاول تنظيم “داعش” خلال الأشهر الماضية عشرات المرات اقتحامها واستهدافها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وفشل بذلك.

هذه الأحداث تأتي وسط سخط شعبي كبير من نشطاء حلب على ما يسمى (جيش الثوار) الذي تتخذه الوحدات الكردية مطية لها للتقدم مستغلة القصف الروسي ضمن ما ميليشيا (سوريا الديمقراطية)، وذلك لتبرر اقتحام المناطق العربية التي يسيطر عليها أبنائها من الجيش الحر وتهجير سكانها، حيث أسماه البعض بـ(جيش الغدار) والآخر بـ(جيش البشار) لتفرده في قتال الجيش الحر وعدم مقاتلة قوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية.

وفي الجزء الجنوبي من ريف حلب الشمالي واصل الثوار تصديهم لمحاولة قوات النظام التقدم من قرية الطامورة الواقعة شمال غرب مدينة عندان، وأردوا عدداً من الميليشيات الإيرانية التي تساندها قتلى ودمروا دبابة نوع T72 باستهدافها بصاروخ مضاد للدروع “تاو”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا