فعاليات مدنية في ريف حلب الغربي تشكل (لجان أمان) المجتمعية


5d8bfc4f-bcb7-473d-b2ec-acb9285c4fbd

الأثاربي:

أطلق  في يوم الجمعة الثاني عشر من شباط/فبراير الجاري، الاعلان عن تشكيل (لجان أمان) المجتمعية في ريف حلب الغربي، بحضور ممثلين عن قرى وبلدات ريف حلب الغربي، وممثلين عن الشرطة الحرة وعدد من أعضاء المجاس المحلية.

وتهدف هذه اللجان إلى التشبيك وتحقيق التواصل مع المجتمع بكل تكويناته من (عسكريين، ومجالس محلية، وهيئات، ومؤسسات محلية) داخل كل قرية ومدينة وخارجها، من أجل تحقيق التعاون والتنسيق الكلي في أمان المنطقة، ولتفعيل المؤسسات الخدمية الأساسية، وحل المشاكل العالقة بها، كذلك الإصلاح بين أفراد المجتمع والجهات، وفض النزاعات البينية وإدارتها، وتحقيق الانسجام الاجتماعي، وبناء الثقة ما بين الافراد وكل الجهات المحلية من مجالس ومنظمات ومكونات محلية، لتكون غاية هذا الجسم تنظيم أمور ريف حلب الغربي إدارياً وعسكرياً وقضائياً.

وبناء على تلك الأهداف التي طرحت في مسودة البيان، وبحضور أكثر من 60 شخصية مؤثرة وفاعلة مثلت قرى وبلدات ريف حلب الغربي “منطقة الأتارب” وكذلك بحضور ممثلين عن الشرطة الحرة، ومجلس محافظة حلب الحرة، وعدد من أعضاء المجالس المحلية في المنطقة، وبعد التداول صدر البيان الختامي.

وجاء في البيان الختامي “انطلاقاً مما تعانيه معظم مجتمعاتنا المحلية من مشاكل جسيمة تجذّرت خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة والتي تمس أمان المنطقة ولا سيما منطقة ريف حلب الغربي، سعت شبكة أمان سوريا، وأعضاؤها على أهمية وجود جسم اجتماعي في المنطقة، وإيماناً منّا بمسؤولياتنا تجاه أهلنا في إيجاد أفضل الحلول لتراكمات العجز الأمني وما تركه النزاع الدائر من معطيات حقيقية أثرت سلباً على التكوين المجتمعي والإداري والعسكري والسياسي، نشأت لدى أعضاء شبكة أمان سورية في المنطقة فكرة السعي نحو إطلاق مبادرات لتأسيس لجان حيوية من صلب التكوينات السورية، من شخصيات فاعلة ومؤثرة من كل المجتمعات على نطاق جغرافي واسع، من شأنها إدارة وحل الأزمات التي طرأت وقد تطرأ مستقبلاً”.

وقال “أحمد الشون” عضو العقدة المركزية في شبكة أمان لـ “ ”: “كان اجتماعاً مثمراً يبعث التفاؤل في قلوب الجميع، واستجابة الأعضاء لحضور الاجتماع التأسيسي هو أكبر نجاح حققته شبكة أمان بالمبادرة التي أطلقت عليها (لجان أمان المجتمعية)، وهي جمع وجهاء القرى مع بعضهم البعض ليكونوا صفاً واحداً في المساهمة بحل مشاكل المجتمع والوقوف بوجه التشتت والتفرقة، والمناطقية التي كانت تعاني منها القرى والبلدات، وتعاون لجان أمان مع بعضهم سيكون تحدياً كبيراً بوجه العدوان الذي تعاني منه محافظة حلب وريفها”.

كما علّق القاضي “خالد العمر” على تشكيل لجان أمان المجتمعية بقوله: “بصفتي أمثل محكمة مدينة دارة عزة، أتقدم بالشكر والامتنان لكل من ساهم، وسعى في إنجاح تأسيس هذه اللجان، وأثمن الانجازات التي حققتها، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يكون ذلك لبنة في تحقيق الأمن والأمان، وخدمة لثورتنا المباركة”.

واعتبر “أحمد عبد الحميد” رئيس المجلس المحلي في ناحية “الأبزمو” تأسيس لجان أمان المجتمعية في هذه المرحلة، هي خطوة هامة ويجب العمل عليها بجدية، لأنها تحقق السلم الأهلي والأمن والأمان الذي ينشده المواطن.

أخبار سوريا ميكرو سيريا