قوات سوريا الديمقراطية تنشر (الديمقراطية) في ريف حلب الشمالي
17 فبراير، 2016
سعيد جودت:
من الحسكة ثم الرقة والآن حلب، قوات (سوريا الديمقراطية) تواصل تجاوزات وانتهاكاتها التي طالت من تدّعي تمثيلهم من الكرد، قبل أن تطال العرب، الذين أذاقتهم بهدف تحقيق الأحلام الانفصالية كل أنواع القتل والتهجير والنهب.
وعلى الرّغم من مرور أشهر أحياناً أكثر من عام على اجتياح القوات التابعة لـ (الاتحاد الديمقراطي PYD) لعشرات القرى والبلدات في ريفي الحسكة والرقة، فإن أهالي معظم هذه القرى منعوا من العودة لمنازلهم، التي باتت مجرد هيكل منزل في أحسن الأحوال، بعد سرقة الميليشيات التابعة للحزب لجميع محتوياتها.
عشرات القرى ومنها سلوك وعين عيسى في ريف الرقة ما زال أهلها يحلمون بالعودة إلى منازلٍ ادعت ميليشيات (سوريا الديمقراطية) أنها حررتها من تنظيم “داعش” الذي كان يرهب السكان، بحسب زعمها. لتمارس هذه الميليشيات مختلف أنواع الإرهاب بحسب تقارير المنظمات الدولية المختصة.
في ريف حلب الشمالي الآن، ما زالت ميليشيات (سوريا الديمقراطية) تجرف أمامها أمواج النازحين الذين تهجرهم طائرات الروس قبل أن يصلوا البلدة الهدف، لينتشروا شمالاً على الحدود المغلقة مع تركيا، ويبقى منفذهم الوحيد هو منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة هذه الميليشيات، ولتفرض شروطها على النساء والأطفال الهاربين من الموت، ويطلبون فقط ممراً من عفرين إلى ريف حلب الغربي، ولتتخذهم ورقة ضغطٍ في وجه الفصائل الثورية في المنطقة، باعتبار هؤلاء النازحين هم ذوي الثوار.
وأفادت مصادر عسكرية لـ “ ” أن ميليشيا ما يسمى (جيش الثوار) وميليشيات وحدات الحماية الكردية باتت تستخدم النازحين الذين سمحت لهم بالدخول إلى عفرين كورقة ضغطٍ على ثوار شمال حلب، لتسليم مدنهم وبلداتهم بلا قتال، وتسليم السلاح الثقيل الذي اغتنمه الثوار خلال ما يقارب من أربعة من القتال ضد النظام.
والمفاوضات الأخيرة الآن على مدينة مارع، رمز الثورة في المنطقة، ومدينة الشهيد “حاجي مارع” أحد أهم رموز الثورة منذ انطلاقها، وثوار المنطقة مخيرون بين تسليم سلاحهم ومدينتهم، أو إعطاء الإشارة لطيران الروس لحرق المدينة بمن فيها.