أردوغان: العالم بأسره سيقع تحت تأثير الأزمة السورية في حال لم يتم حل المسألة قريبا


أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن موقف تركيا حيال سوريا هو دفاع عن النفس، لذلك فكل خطوة اتخذتها مشروعة، منتقداً النهج المزدوج للولايات المتحدة الأمريكية حيال تعاملها مع “ي. ب. ك”.

وقال أردوغان في كلمة له بالقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة اليوم الأربعاء: ” إننا نقوم بما يترتب علينا لمن نعرف أنهم أصدقاء، ولكن على من لا يروننا كأصدقاء أن يصرحوا بذلك بشكل واضح”.

وأعرب أردوغان عن استيائه من طلب جهات (لم يسمها) من تركيا وقف قصف الـ “ب.ي.د”، و”ي. ب. ك”، في سوريا، قائلاً ” الولايات المتحدة الأمريكية لم توافق على إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، إلا أن المقاتلات الروسية تسرح وتمرح هناك، فيموت الآلاف من المظلومين، ألسنا حلفاء ونتحرك معًا؟ ماذا حدث حتى تطلبون منا وقف قصفنا لـ “ب. ي. د”، و” ي. ب. ك”. نحن لا نفكر بوقف هذا القصف”.

وأضاف الرئيس التركي ” البارحة ذكر أحد المسؤولين (الأمريكيين) – أنهم سيواصلون دعم الـ “ي. ب. ك”، إلا أنه ينبغي عليها أن لا تصعّب علينا مكافحتنا (لتنظيم داعش)-، فهذا نهج خاطئ من أساسه”.

وقال أردوغان: ” لن نسمح بإقامة قنديل جديد جنوب حدودنا، ولن نسمح أبداً بالأمر الواقع الذي تحاول منظمة “ب. ي. د” أن تفرضه شمالي حلب.

وأكد أردوغان أن كل من لا يتفهم ويحترم موقف تركيا بخصوص سوريا فإنه سيدفع الثمن، مشدداً على أن تركيا ليست بلداً ينسحب أو يستسلم أمام الأسلحة الموجهة إليه.

وأشار أردوغان، الى أن بلاده لن تتابع عن بعد كباقي البلدان، السياسة التي يتبعها (بي كا كا)، مبيناً أن موقف تركيا حيال مكافحة الإرهاب في الداخل، هو ذات الموقف المتبع بخصوص التطورات على الجانب السوري من الحدود.

وبشأن أزمة اللاجئين، أكد أردوغان أن البلدان الغربية لا تملك الفرصة من أجل ضبط تدفق اللاجئين، بغض النظر عن تصرفاتهم “القاسية” و”عديمة الضمير”، لذلك يجب عليهم أن يشكلوا إجماعاً بخصوص إيجاد حل للمسألة السورية بأقرب وقت ممكن.

وحذر الرئيس التركي من أن العالم بأسره سيقع تحت تأثير الأزمة السورية، وستفتح أبواب مشاكل كبيرة في حال لم يتم حل المسألة قريبا.

الهيئة السورية للإعلام


المركز الصحفي السوري