‘الناطق باسم جند الملاحم لـ (كلنا شركاء): أطلقنا مبادرة لتوحيد الفصائل وسنكون أول المبادرين’
18 فبراير، 2016
أحمد الحريري:
أعلنت جماعة جند الملاحم قبل أيام عن طرح مبادرة جديدة من اجل توحيد الفصائل وانصهارها في جيش واحد في جنوب سوريا لدفع “العدو الصائل”.
وجاء ذلك بعد أن تمكنت قوات النظام وميلشياته في الآونة الأخيرة من تحقيق تقدم على عدة جبهات في محافظة درعا، مما دعا ناشطو المحافظة والحاضنة الشعبية للضغط على قادة التشكيلات العسكرية من أجل التوحد.
وقال الناطق باسم جماعة جند الملاحم أبو سعيد الحوراني في حديث لـ “كنا شركاء”، إن سيطرة قوات النظام على مدينة الشيخ مسكين وبلدة عتمان المهمتين، كان بسبب تخاذل البعض والكثافة التدميرية للطيران الروسي، وإن حالة التشرذم والتفرق كان لها دور أيضاً، إضافة إلى ركود التشكيلات عن الإعداد والتحضير والرصد، لذلك قمنا بإصدار مبادرة لتوحيد الصف، تشمل جميع التشكيلات في حوران، لأن الخلاف كان السبب الرئيس في التراجع، ولو أننا استطعنا جمع الكلمة لكنا الآن في دمشق.
وأضاف الحوراني بأن المبادرة تنص على إنشاء مجلس شورى عسكري وميثاق عام للجيش الجديد، وإنشاء مجلس شرعي وميثاق عام يوضح منهج الجيش الجديد، ودعوة جميع الفصائل المقاتلة في الجنوب لهذا المشروع.
وأردف بأن المشروع هو بداية اندماج كامل لجميع الفصائل المجاهدة، وتتعهد الفصائل بالتخلي عن الأسماء والانصهار بالجسم الجديد حين الطلب منها ذلك، وتكون جماعة جند الملاحم أول من يبادر إلى ذلك، ويتم تشكيل مجلس من رموز أهل حوران وعشائرها للاطلاع على خطوات عملية التوحد ومتابعته والحث عليه.
وأشار الناطق باسم “جمد الملاحم” إلى أن هذه المبادرة يتبناها أهل حوران عامة والمستضعفين والأسرى والجرحى والثكالى وأهل الشهداء خاصة.
كما أكد على أن التشكيلات في الجنوب السوري قادرة على مواجهة التحديات وتحرير محافظة درعا والوصول إلى العاصمة دمشق، إذا أصبحت على قلب رجل واحد، وتخلت عن التنافس وجمع الإعداد والسلاح، لأن الطيران والجو لا يحسم المعارك، بل الارض هي من تحسم.