موظفون على خط النار.. 600 متطوع هرب نصفهم وأعيدوا بالقوة إلى معسكر شمسين


أفاد مصدر خاص لـ”زمان الوصل” من داخل النظام عن تفاصيل معسكر “شمسين” (17 كم جنوب حمص)، والذي تم تخصيصه لتدريب “المتطوعين” الجدد في المنطقة الوسطى من محافظتي حماة وحمص، وهيكلتهم ضمن مجموعات لزجهم على الجبهات.

ويعاني جيش النظام من استنزاف وصل إلى درجة وجوده الرمزي على أسخن الجبهات لاسيما في أرياف حلب واللاذقية وحمص وحماه، في ظل كثافة الوجود الميليشياوي الإقليمي والمحلي.

وكشف المصدر أن المعسكر يحوي الآن أكثر من 600 متطوع مزيج بين مدنيين وموظفين حكوميين جرت تعبئتهم من مديرياتهم ومؤسساتهم الحكومية.

وأضاف المصدر أن هؤلاء العناصر سيلتحقون، عقب تخرجهم من الدورة، بجبهات القتال مباشرةً، نافياً ما يروّجه النظام من فرز هؤلاء “المتطوعين” على حواجز مدينة حماة.

كما أكّد أن “المتطوعين” من مدينة حماة تحديداً وخصوصاً الموظفين الحكوميين وغيرهم سيجري فرزهم على حواجز المدينة لمدة 10 أيام فقط، ليعقبها سوقهم إلى جبهات القتال في الساحل السوري وريفي حلب الشمالي والجنوبي، فضلاً عن جبهتي ريفي حماة الجنوبي والشمالي التي يتكبد فيها النظام خسائر كبيرة في صفوف مقاتليه.

وأشار إلى أن دفعة من “المتطوعين” أرسلت إلى جبهة مدينة تدمر الواقعة شرقي حمص، فلم يعد منهم أحد، كاشفا أن جميعهم قتلوا في تلك الحملة الفاشلة التي قام بها النظام مؤخراً.

وأكد المصدر في حديثه بأن كل مديرية تقوم برفع أسماء موظفيها للجنة الأمنية في مدينة حماة لسوقهم إلى معسكر “شمسين” وتدريبهم وتنظيمهم في مجموعات قتالية لدعم جبهات القتال، وعقب رفع الأسماء يعطى الموظف مهلة 15 يوماً فقط للالتحاق بالمعسكر، تحت طائلة الفصل الفوري في حال انقضاء تلك المهلة دون أن يلتحق.

وأضاف أن كل مديرية ومؤسسة حكومية يجب عليها رفع أسماء موظفيها جميعهم وسوقهم لـ”التطوع الإجباري” في تلك الميليشات، ولو كلّف ذلك تعطيل كافة المديريات في المدينة عن العمل، مؤكدا أن الضرورة الأولى لدى النظام في حماة هو تعويض النقص في العنصر البشري في معاركه ضد “الإرهاب” على حدّ زعمه.

وأفاد أحد “المتطوعين” من داخل معسكر “شمسين” لـ”زمان الوصل” بأن حالة من الاستياء الكبير تسود المتدربين هناك، تجاه الضباط المسؤولين عن تدريبهم قتالياً.

وأضاف “لقد كنا في دورة للتجويع وليست دورة للتدريب، حيث كان تعدادنا يصل إلى 600 مقاتل، ولكل متطوع 6 حبات زيتون كوجبة إفطار و25 كيلو من البطاطا لكامل الدورة كوجبة طعام ثانية فقط”.

وكشف أن قائد المعسكر (برتبة لواء) تحدث بأن الانضمام إلى المجموعات القتالية وحضور المعسكر هو أمر طوعي بعيدا عن الإكراه والإجبار، فمن أراد الخروج والانسحاب فيمكنه ذلك، فخرج نصف “المتطوعين” (300 متدرب)، الأمر الذي صدم الضباط الأمنيين والشبيحة، ليجبروهم على العودة إلى المعسكر في اليوم التالي، بحسب “المتطوع” المذكور.

المصدر: زمان الوصل