ميركل تعطي الأولوية لخطة العمل المشتركة مع تركيا بخصوص اللاجئين
18 فبراير، 2016
(الأناضول):
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإعطاء الأولية لخطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن اللاجئين، التي تم الاتفاق عليها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لها بالعاصمة البلجيكية بروكسل، التي وصلتها للمشاركة في قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي، التي تنطلق اليوم وتستمر ليومين، حيث أوضحت أن القمة ستبحث بشكل رئيسي مسألتي الاستفتاء الذي ستجريه بريطانيا بخصوص بقائها في الاتحاد من عدمه، وأزمة اللاجئين.
وأشارت ميركل إلى أنها أعربت عن تعازيها باسم الشعب الألماني للرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، ورئيس الوزراء (أحمد داود أوغلو) على خلفية التفجير الذي وقع أمس الأربعاء، في العاصمة التركية أنقرة، وأسفر عن سقوط 28 قتيلًا و61 جريحاً.
ولفتت ميركل إلى أن المشاركين في القمة سيعملون بشكل مكثف من أجل الخروج بنتائج مرجوة متعلقة بأزمة اللاجئين، وإحراز تقدم بهذا الصدد، مضيفةً ” أرغب في إعطاء أولوية لخطة العمل المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا من أجل تنفيذ المواضيع المتوفق عليها”.
وقالت ميركل “من الجيد تقاسم تركيا وأوروبا العبء، إلا أننا بحاجة إلى العمل من أجل حماية حدودنا الخارجية، ومكافحة تهريب البشر، وعلينا أن نعثر على طرق قانونية من أجل دخول الناس إلى الاتحاد الأوروبي”، مؤكدةً ضرورة اتخاذ دول الاتحاد الأوروبي الـ 28 قراراً مشتركاً فيما يخص ذلك.
وحول استفتاء بريطانيا، ذكرت ميركل أن الاتحاد سيعمل ما بوسعه من أجل الإيفاء بالشروط المسبقة المتعلقة ببقاء بريطانيا في الاتحاد، مبينةً أن الشعب البريطاني هو من سيتخذ القرار بهذا الشأن.
من جانب أخر، أفاد الرئيس الهولندي مارك روته، في تصريحات صحفية ببروكسل، أن تدفق اللاجئين نحو أوروبا تضاءل في الأيام الأخيرة، قائلاً ” ولكن من المبكر أن نقول أن القرارات المتخذة مع تركيا بخصوص اللاجئين حققت نجاحاً كاملاً”.
ولفتَ روته إلى أنه يتفهم بشكل كامل إلغاء رئيس الوزراء التركي زيارته إلى بروكسل بسبب التفجير الإرهابي الذي وقع في أنقرة، مؤكداً ضرورة السيطرة على الحرب في سوريا من أجل منع تدفق اللاجئين بشكل كامل.
وفي رده على سؤال حول مقترح إنشاء منطقة حظر طيران في سوريا، قال روته، ” تطبيقها صعب، ويتطلب ذلك قراراً من مجلس الأمن الدولي، فالوضع في سوريا غير مستقر لدرجة كبيرة، ولا أعتقد أن يتم طرح ذلك في الأسابيع المقبلة”.
بدورها أوضحت ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، في تصريحات صحفية قبيل القمة الأوروبية،، أنهم سيبحثون مسألة بقاء بريطانيا في الاتحاد إلى جانب أزمة اللاجئين في إطار أعمال القمة، معربة عن أملها في التوصل إلى اتفاقية مع بريطانيا تكون لصالح الجانبين.
وأشارت إلى ضرورة عدم تحرك كل دولة أوروبية بمفردها بما بتعلق بحل أزمة اللاجئين، والتقيد بقرارات الاتحاد الأوروبي حول التدابير المتخذة في هذا الصدد، لافتة إلى أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وكان الجانبان التركي والأوروبي اتفقا في القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على جملة من القرارات، أبرزها: المادة الخامسة، وجاء فيها أنَّ المفوضية الأوروبية ستنشر تقريراً في آذار/مارس المقبل يتعلق برفع تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، وسيتم تطبيق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا والاتحاد في حزيران/يونيو 2016 وفي حال الإيفاء بشروط الاتفاق ستقوم المفوضية بنشر تقرير في خريف 2016، وسيتم على إثره “إلغاء شرط حصول مواطني الجمهورية التركية على تأشيرة الدخول إلى الدول الأعضاء في اتفاقية شنغن”.
وكانت تركيا أكدت في وقت سابق أن إعادة قبول المهاجرين المنطلقين من أراضيها نحو أوروبا، لن يشمل اللاجئين السوريين. كما تضمنت القرارات فتح الفصل الـسابع عشر من فصول مفاوضات عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، والمتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية، وتوفير 3 مليارات يورو على الأقل كمساعدات مالية للاجئين السوريين في تركيا، من قبل الدول الأعضاء في المفوضية الأوروبية، وذلك من مبدأ تقاسم الأعباء.
المركز الصحفي السوري