on
أطباء بلا حدود: 101 هجوماً على مرافق مدعومة من المنظمة خلال 13 شهراً
زيد المحمود:
طالبت منظمة أطباء بلا حدود العالمية بإيقاف الهجمات على المرافق الطبية في سوريا، وإجراء تحقيق مستقل في الهجمات على مستشفى المنظمة في معرة النعمان بريف إدلب، رغم أنها رجّحت أن يكون النظام وحلفاؤه هم من قصفوا المستشفى، واتهمت المجتمع الدولي بالتواطؤ.
وقال الرئيسة الدولية لأطباء بلا حدود، الدكتورة جوان ليو، في خطاب لها اليوم الخميس (18 شباط/فبراير) بقصر الأمم، في جنيف، إن الممارسات الشنيعة في سوريا أصبحت أمراً طبيعياً، وتلك المرفوضة باتت مقبولة، والمجتمع الدولي بات أيضاً متواطئاً.
وأضافت بأن الهجمات المتعمّدة على البنى التحتية الطبية أصبحت أمراً روتينياً، وبذلك تصبح الرعاية الطبية في سوريا هدفاً للقنابل والصواريخ، مؤكدة وجوب توقف الهجمات على المدنيين والمستشفيات التي يعتبر وجودها حاجة ماسة لعلاج المرضى.
وأشارت إلى أنه وفي الخامس عشر من شباط/فبراير وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً دمّرت غارات جوية بشكل كامل مستشفىً مدعوماً من قبل منظمة أطباء بلا حدود، وكانت النتيجة مقتل 25 شخصاً على الأقل، بينهم تسعة أشخاص من الطاقم الطبي و16 مريضاً. وجُرح عشرة غيرهم، معتبرة هذا الهجوم متعمّداً، ومرجحة أن يكون الهجوم قد شّنه التحالف الذي تقوده الحكومة السورية الذي بالدرجة الأولى لها تواجد فعال في هذه المنطقة.
وأضافت بأن عدد الهجمات الجوية أو المدفعية على المرافق المدعومة من قبل أطباء بلا حدود خلال الأشهر الـ 13 الأخيرة بلغ 101 هجوماً، معتبرة الهجوم على مستشفى معرّة النعمان ما هو إلا مرآة للواقع الأكبر.
وطالبت المنظمة بإيقاف الهجمات على المرافق الطبية وغيرها من المواقع المدنية، وإجراء تحقيق مستقل عن هذه الهجمات، ودعت إلى إيقاف القصف على المناطق المحاصرة، والسماح بإرسال المساعدات إليها من دون أي عائق، وإجلاء الجرحى والمرضى على الفور.
كما طالبت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجميع القوى المعنية في هذه المنطقة أن يبذلوا جهوداً أكبر، وذلك من أجل إنقاذ حياة الأبرياء.