الاندبندنت: صواريخ البريمستون الفريدة من نوعها لم تقتل أياً من مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا


تناولت صحيفة الاندبندنت في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري آخر التطورات بما يخص الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، والعمليات العسكرية البريطانية هناك، وكشفت الصحيفة نقلاً عن موقع “الهافنغتون بوست” أن صواريخ البريمستون الكبريتية، والتي توصف بالذكية فشلت حتى الآن بتحقيق أي إصابات في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، وتعد هذه الصواريخ أحد أهم الأسباب التي كانت وراء انضمام بريطانيا للحرب على هذا التنظيم.

وتعد هذه الصواريخ فريدة من نوعها فهي موجودة فقط لدى بريطانيا والمملكة العربية السعودية، وقالت الحكومة إن هذا السلاح سيمثل إسهاماً فريداً من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

ووصف الوزير المحافظ  “ديفيد جونز” الأسلحة بأنها “فريدة” في حين قال النائب والسير “جيرلان هوارث” :أنها ما تميز القوات البريطانية عن نظيراتها في التحالف الدولي.”

أما رئيس الوزراء البريطاني “ديفيد كاميرون” نفسه فقد صرح بأن صواريخ الكبريت هي من بين الأسلحة الأكثر دقة في العالم”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تستطع حتى الآن الوصول إلى مثل هذا الاختراع.”

وتساعد صواريخ الكبريت على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وتتمتع بقدرة تدميرية ضخمة، وباستطاعتها تحقيق أهداف تعجز عنها الصواريخ الأخرى.

تتابع الانديندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع ما كشفته الأرقام الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية، والتي أظهرت أنه منذ انضمام سلاح الجو الملكي البريطاني إلى التحالف الدولي، في العام الماضي تم إصابة سبعة مواقع تابعة لتنظيم الدولة، خمسة منها باستخدام صواريخ هيلفاير الأمريكية الصنع، واثنين من قنابل بيفا وي الموجهة بالليزر.

ولم يتم استخدامها خلال الشهر الأول من العمليات، وتم تسجيل أول استخدام لها في العاشر من كانون الثاني، حيث تم استهداف رتل من السيارات التابعة للتنظيم في الرقة.

وفي المجموع فقد تم استخدام صواريخ الكبريت فهذه في تسع غارات منذ الانتخابات وحتى نهاية الشهر الماضي.

 

وتقدر قيمة تكاليف كل صاروخ بحوالي 100 ألف جنيه استرليني، ويتم استخدامها لمهاجمة أهداف أرضية، ويتم توجيها إما عن طريق الرادار أو باستخدام تكنولوجيا التوجيه بالليزر، ويمكنها تدمير الأهداف من على بعد سبعة أميال.

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن سلاح الجو الملكي البريطاني قام بنشر حوالي نصف دزينة من الطائرات الحربية في سوريا، بهدف الانضمام إلى الولايات المتحدة وطائرات التحالف أخرى التي تقاتل هناك.

وقالت وزارة الدفاع في ردها: “أنه منذ كانون الأول  2015، ساهمت الأنشطة العسكرية الجوية في المملكة المتحدة، المنضمة إلى التحالف الدولي بالحد من حرية الحركة ، وتعطيل البنى التحتية  والعسكرية، ومصادر الدخل لتنظيم الدولة داخل سوريا، “و شملت هذه العمليات استهداف البنية التحتية للنفط وضرب المعدات لعدم تمكين التنظيم من الاستفادة منها، مما ساعد على الحد من قدرته على الاستفادة من بيع النفط لتمويل أنشطته.

ختمت الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع تكملة البيان الصادر عن وزارة الدفاع البريطانية، حيث أضاف التقرير “لقد تم استهداف مختلف المواقع التابعة للتنظيم من معدات عسكرية وبنية تحتية ومركبات، ومجمعات، ومخازن أسلحة ومراكز قيادة، وتقدر أن 7 مقاتلين للتنظيم قد قتلوا أو جرحوا نتيجة الضربات الجوية لسلاح الجو الملكي البريطاني في سوريا ما بين الثاني من كانون الأول 2015 و 29 كانون الثاني 2016.”

محمد عنان – المركز الصحفي السوري

الإندبندنت


المركز الصحفي السوري