بان كي مون: يصعب نشر مراقبين بسوريا للإشراف على وقف النار


حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن في خطاب، الخميس، من أن الأوضاع الحالية في سوريا تجعل “من الصعب للغاية” تصور نشر مراقبين تابعين للمنظمة الدولية للإشراف على وقف إطلاق نار.

واتفقت القوى الدولية الأسبوع الماضي على السعي لتطبيق “وقف للأعمال القتالية” في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات. وقالت روسيا إنها تأمل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار الجمعة عندما يجتمع عسكريون من روسيا والولايات المتحدة.

وكتب بان في خطاب موجه لمجلس الأمن بتاريخ الأربعاء: “في ظل الأوضاع الحالية، سيكون من الصعب تماما تصور نشر مراقبين من الأمم المتحدة لتنفيذ مراقبة فعلية ومهام إشراف على الأرض”.

وأضاف: “بيئة العمل في سوريا ستظل على الأرجح هشة وعسكرية الطابع خلال المستقبل المنظور. سيكون من المستحيل أيضا في الوقت الراهن تحقيق أي شكل من أشكال التحقق من التصرفات التي تعهدت بها الأطراف”.

وقالت مصادر دبلوماسية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إن الأمم المتحدة تدرس خيارات لمراقبة وقف إطلاق نار محتمل في سوريا من شأنه تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى؛ من خلال الاعتماد بصورة كبيرة على سوريين موجودين على الأرض بالفعل”.

وكتب بان يقول إنه فور تطبيق وقف إطلاق النار ستكون هناك حاجة لمستويين على الأقل من المراقبة والتحقق: عملية مراقبة وتحقق فعلي على المستوى المحلي، ثم جهة إشراف تغطي سوريا بأكملها.

وقال الأمين العام: “في ضوء بيئة العمل على الأرض سيكون مجلس الأمن بحاجة لفهم شامل وقبول بالأخطار التي ينطوي عليها أي تفويض بنشر مراقبين دوليين على المستوى المحلي”.

وأضاف أن الخيارات الحالية تتمثل في: مراقبة تقوم بها أطراف سورية محلية (الحكومة والمعارضة غير المسلحة والمجتمع المدني).. أو مراقبة فعلية من جانب أطراف محلية بدعم دولي غير مباشر أو عن بُعد.. أو مراقبة فعلية مباشرة تقوم بها أطراف دولية.. أو مراقبة فعلية مباشرة تتولاها الأمم المتحدة.

وتابع قائلا: “مع تطور وقف إطلاق النار يمكن عندئذ الانتقال بين الخيارات”.

ويمثل خطاب بان إفادة لمجلس الأمن بشأن تطبيق قرار المجلس الصادر في كانون الأول/ ديسمبر بشأن تبني خارطة طريق دولية لعملية سلام في سوريا.

وقال الأمين العام إن محادثات السلام المقتضبة التي جرت بوساطة الأمم المتحدة عُلقت في الخامس من شباط/ فبراير الجاري؛ بسبب تشبث أطراف الصراع بمواقفها، وعدم تحقيق تقدم في المبادرات الإنسانية، وتكثيف الغارات الجوية، وتصاعد القتال على الأرض.

المصدر: عربي 21