مقتل أول جندي في الألوية الطوعية وجنود النظام والموالون له يحتجون / كان موظفاً وكانت قوات النظام قد طوعته إجباراً


الجمعة 19 فبراير / شباط 2016

أعلن حيدر رزوق مراسل قناة “شام اف ام” الموالية للنظام في حمص عن مقتل أول جندي في الألوية الطوعية التي شكلها الأسد من الموظفين لتأتي ردود أفعال الموالين للنظام هستيرية وصلت مرحلة الكفر والتعهد بإلقاء السلاح.

وقتل أحد الجنود في المعارك التي تتجدد دائماً في مهين شرق حمص بين قوات النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبحسب ما ذكره رزوق فإن الجندي القتيل كان موظفاً في الموارد المائية وكانت قوات النظام قد طوعته إجباراً فيما يسمى الألوية الطوعية من موظفين وطلاب جامعين خيرتهم بين الفصل من وظائفهم أو الالتحاق بالألوية مع إغرائهم برواتب مرتفعة تفوق رواتب جنود الجيش النظاميين بأضعاف.

وكانت ردود الأفعال على الخبر غاضبة جداً من قبل الموالين، فقد سخر أحدهم من سبب التعجب لمقتل الجندي، وقال: إننا معتادون أن نتفاجأ بتكسر الأشياء مرتفعة الثمن.

ووصف آخرون مقتل الجندي بأنه إجرام بحق الناس من قبل الأجهزة الأمنية فكيف يطوعون أشخاصاً لا يملكون خبرة قتالية ويزجونهم في معارك قاسية مع تنظيم عجز العالم عن صده؟ على حسب وصفهم.

وقد رد آخرون على هذا التساؤل بسخرية قائلين إن قوات النظام قد أجرت لهم دورة 20 يوم جمعتهم فيها مع سحرة وكهنة منحوهم قوة خارقة.

فيما تحدث بعض الجنود أنهم لن يحملوا السلاح بعد الآن، وقالوا “الوطن كذبة”، وعبروا عن غضبهم من أن رواتبهم تتأخر ويتركون في ساحات قتال فاشلة لا يهتم بهم أحد، وإذا قتل فرد من الميليشيات غير السورية تقوم الدنيا لأجله.

وطلب الجنود  من حيدر رزوق أن يذكر إحصائية قتلى جيش النظام إن كان يجرؤ لأن الرقم صادم.

فيما عبر أيضاً أحد شبيحة وادي الذهب أكبر معاقل الدفاع الوطني في حمص عن غضبه من تصرفات القيادة والاستهانة بأرواح الناس وقال إنهم يزوجون أشخاصاً بالإجبار في ساحات الموت ثم يسمونهم متطوعين وهذا كذب، لأنهم ليسوا متطوعين بل مجبرين.

وأضاف أحد المعلقين قائلاً: إن اسماعيل خنذار الجندي الذي قتل كان موظفاً مديوناً بعشرات الألوف وأن لديه أسرى يطعمها من راتبه في الدراسات المائية حتى أجبره الأمن العسكري على التطوع وخيروه بين الالتحاق أو الفصل فاختار أن يتطوع مع إدراكه أنه سوف يقتل لكنه فكر بأن أسرته ستستفيد من راتبه ولن يهددوا بقطعه بعد الآن.

وفي السياق نفسه نقل سكان محليون في وادي الذهب بريف حمص الأسبوع الماضي، أن حافلة كانت تنقل 24 أفغانياً توقفت في أحد شوارع المنطقة وترجلوا منها برفقة شبيحة آخرين وبدؤوا بتنفيذ عرض استفزازي أمام الناس، كيف يتسلقون أعمدة إنارة دون حبال أو يحملون الحافلة وكانوا ببنية جسدية قوية. وقد اعتبر الموالون هذا التصرف إهانة لهم وأن الأسد يهددهم بهؤلاء إن تمردوا.

المصدر:

خاص السورية نت