رئيس هيئة إدارة الخدمات لـ “كلنا شركاء”: القصف أهم ما يعيق العمل في المناطق المحررة


رئيس هيئة إدارة الخدمات المهندس عمار لبيب السيد (1)

عمار البكور:

قال رئيس هيئة إدارة الخدمات المهندس عمار لبيب السيد إن أهم المعوقات التي تواجه عمل الهيئة، وتحدث الفوضى في المناطق المحررة مسألة القصف بشكل عام، “إن كان من قبل النظام الفاجر نظام بشار أسد، أو من الميليشيات التي استجلبها إلى سوريا، أو من الغازية روسيا”.

وأضاف في مقابلة خاصة مع “ ”: نعاني من القصف حيث يؤدي إلى تدمير البنى التحتية، والمنشآت، والمؤسسات، والعمل يصبح صعباً تحت القصف، وهناك معوقات اخرى مثل ضعف التمويل حيث لا تستطيع أي جهة مدنية مستقلة تغطية كافة أعباء المناطق المحررة من النواحي الخدمية فلا بد لمنظمات المجتمع الدولية الداعمة النظر في حال الشعب السوري والعمل تأمين أهم نواحي الخدمية في الحياة”.

وأكد المهندس السيد أن “هيئة إدارة الخدمات مازالت وليدة حيث استحدثت من حوالي 4 أشهر، وعملت على الكثير من المشاريع في بداية فصل الشتاء، من أهمها اعادة ترميم كافة المدارس لتسهيل العملية التعليمية، ومراعاة ظروف البرد القارص، إضافة لبعض مشاريع الصرف الصحي، وتفعيل مقاسم الاتصالات، وتم إعادة النظر في تشكيل الكثير من المجالس المحلية، والعمل على توحيد الرؤى بين الفعاليات، وكل ما يتعلق بالتربية والتعليم، وغيرها من النواحي الخدمية”.

وفي سؤال عن تبعية الهيئة لفصيل عسكري قال “السيد” : إذا تجولت بين أقسام الهيئة تجد أن العاملين فيها لديهم كفاءات علمية وخبرات مدنية مستقلة، والعاملين في الإدارة ينظرون إلى الفصائل العسكرية الثورية على أنهم جزء من الشعب السوري المنكوب، ويقاتلون من أجل تحرير البلاد من نظام الطاغية بشار أسد، وهي إدارة مدنية سورية مستقلة” مضيفاً: هيئة إدارة الخدمات هي عبارة عن فكرة قام بها بعض الناشطين المختصين من كافة الفعاليات، حيث أصبح المجتمع بحاجة إلى جهة تستطيع تنظيم الفوضى التي حصلت نتيجة غياب أجهزة الدولة من مؤسسات خدمية وما شابه، فكان لا بد من وجود جسم يعمل على تنظيم الأمور الخدمية وتفعيلها في المناطق المحررة”.

وعن أماكن عمل الهيئة والخدمات التي تقدمها قال : هيئة إدارة الخدمات عمل عليها لتكون قائمة في كل المناطق المحررة، ولكن حاليا تعمل في إدلب، والساحل، وريف حماة، وستكون قريباً في ريف حلب المحرر، وهي تعمل على كافة الجوانب الخدمية بلا استثناء وفق الأولويات ووفق الامكانيات المتاحة، حيث وضعت في أولوياتها عدة أمور خدمية منها المجالس المحلية، والتربية والتعليم، وتقديم الخدمات العامة من مياه، وصرف صحي، وكهرباء، واتصالات، وتعبيد طرق، بالإضافة لتأمين مسائل اخرى في ما يتعلق في الزراعة والثروة الحيوانية وإكثار البذار، ويوجد إدارات تنظيمية في الهيئة نعمل عليها الآن”.

ونفى المهندس السيد عمل الهيئة على فكرة ضم المجالس المحلية، قائلاً: الهيئة تعمل على فكرة الرقابة على المجالس المحلية، حيث توقع مذكرات تفاهم مع المجالس المحلية، من أجل الرقابة على أعمالها، وماليتها وعلى المشاريع التي تنفذها درأ للمفاسد التي يمكن أن تترتب من هذه الأمور مثل الفساد وما شابه ذلك، والعاملين في المجالس المحلية هم أخوة لنا يمتلكون كفاءات، ونحن نعتبر المجالس المحلية ذراع تنفيذي للهيئة، والهيئة تساعد المجالس المحلية في دراسة المشاريع الخدمية، وتأمين المستلزمات الأساسية لتنفيذ هذه المشاريع قدر المستطاع”.

وختم رئيس الهيئة المقابلة مع “ ” بالقول : إلى الآن فيما يتعلق في المنظمات الدولية لم يتم التعامل معها بشكل رسمي، ونحن نتواصل مع بعض المنظمات، ويوجد أفكار يمكن من خلالها التوصل معهم إلى صيغة تفاهم ، لكن حاليا لا يوجد أي منظمة تدعم هيئة إدارة الخدمات، ونأمل من كافة الداعمين النظر إلى وضع المناطق السورية المحررة لتنظيم الفوضى الحاصلة، وتأمين الخدمات للمواطن السوري، وتأمل الهيئة توحيد العمل، وإيجاد جسم مشترك مع كافة الفعاليات المدنية يستطيع تحمل أعباء المناطق المحررة من الناحية الخدمية بشكل كامل”.

3-4

أخبار سوريا ميكرو سيريا