on
مناطق (داعش) في دير الزور تستقبل موجة نزوح كبيرة من حلب والحسكة
دير الزور – نصر القاسم:
أرخت التطورات الميدانية الأخيرة في كل من حلب والحسكة بظلالها على الوضع المعيشي والاجتماعي في مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في ريف دير الزور، التي شهدت موجة نزوح كبيرة لمئات العائلات، قادمة من المناطق المشتعلة.
وانعكس هجوم قوات النظام وتحالف (قوات سوريا الديمقراطية) على كل من مناطق الثوار في حلب، ومناطق سيطرة تنظيم (داعش) في الحسكة سلباً على المدنيين بشكل مباشر، حيث غادر أكثر من 90 في المئة من سكان هذه المناطق بلداتهم وقراهم.
المدنيون الذين بدوا عاجزين عن إيجاد مكان آمن يحفظ أرواح من تبقى منهم ويبعد الخطر عن أطفالهم، قرر بعضهم البقاء على الحدود السورية التركية والآخر وجد في الهروب حلاً أمنا لتصل أربع شاحنات كبيرة إلى ريف دير الزور الشرقي وتحديداً إلى مدن الميادين والعشارة والبوكمال حيث تم استقبالهم من قبل أهالي المناطق المستضيفة وتأمين المسكن والاحتياجات الشخصية قدر المستطاع كون تلك المناطق أيضا تعاني من أوضاع إنسانية واقتصادية سيئة.
و وصل أيضا إلى ريف دير الزور الشرقي عدد من النازحين من مدينة الشدادي بريف الحسكة هاربين من القصف الروسي ومعارك التنظيم مع القوات الكردية هنالك بعد معارك عرفت بأنها الأعنف وقصف متواصل استمر ثلاثة أيام انتهت بدخول القوات الكردية إلى مدينة الشدادي.
وفي دير الزور أيضاً، ألقى طيران التحالف الدولي صباحاً منشورات تطلب فيها من المدنيين الابتعاد عن مواقع التنظيم في البوكمال أو عن تجمعات عناصر التنظيم بشكل كامل.
مما سبب بنزوح عدد كبير من الأهالي إلى الأرياف المجاورة خوفاً من قصف الاحياء المدنية كون التنظيم يتحصن بمنازل المدنيين في الاحياء السكنية.
أما في قرية بقرص في الريف الشرقي قام التنظيم بطرد عدد من العوائل المدنيين ممن يقطنون كنازحين في القرية وذلك بتهمة أن تبعية تلك المنازل تعود لأشخاص يقيمون في مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وقاموا بمصادرة تلك المنازل بما فيها.