رزان العمر:

أكد ناشطو “اتحاد شباب الحسكة” أن الميليشيات المنضوية في تحالف (قوات سوريا الديمقراطية) أعدمت أمس السبت شاباً مدنياً في قرية طرمبات في منطقة الشدادي بريف الحسكة، بعد ساعات من سيطرة هذه الميليشيات على المنطقة على حساب تنظيم “داعش”.

وأشار المصدر إلى أن إعدام الشاب كان بتهمة الانتساب لتنظيم “داعش” كما اعتقلت العشرات من الشباب في الشدادي وريفها، ما أدى لموجة كبيرة من النزوح وسط المدنيين باتجاه ريف دير الزور.

وفي السياق أيضاً، أفاد ناشطو الاتحاد أن (قوات سوريا ديمقراطية) نشرت صورة قالت إنها لأسرى من تنظيم “الدولة” في الشدادي‬، فيما أكدت مصادر محلية أن رجلاً ظهر في الصورة، على أساس أنه عنصر من “داعش” هو مدني يدعى “محمد العباس” كان يعمل في مجال الإغاثة في فترة سيطرة الجيش الحر على ريف الحسكة الجنوبي وبعد سيطرة داعش وانسحاب الجيش الحر من حي غويران في الحسكة سكن في الشدادي باعتباره مطلوباً لنظام بشار الأسد.

وحول ملامح الرجل الظاهر في الصورة قال المصدر إن ظهوره بهذه الصورة كان بسبب فرض تنظيم “الدولة” على الرجال ارتداء لبس معين وإطلاق لحاهم، حيث يخضع أي مخالف لدورات شرعية في مراكز التنظيم الدعوية، ما يعرض سلامة المدنيين للخطر فقط بسبب شكلهم.

ولم يخف ناشطو الحسكة مخاوفهم على مصير العباس، بعد نشر صوره من قبل ميليشيا الوحدات الكردية على أنه أسير من “داعش”.

وبسبب هذه الواقع والاعتقالات، استمر نزوح مئات العائلات من قرى ريف الحسكة الجنوبي ومن مدينة الشدادي باتجاه ريف دير الزور الشرقي والغربي. وبعض النازحين أكدوا قيام “المليشيا الكردية YPG باعتقال العشرات بتهمة الانتساب لتنظيم الدولة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا