النظام يعتقل الأطفال ويجبرهم على حفر الخنادق على جبهات (داعش) في دير الزور

22 فبراير، 2016

اعتقلت قوات النظام في مناطق سيطرتها في أحياء مدينة دير الزور أطفالاً دون سنّ الخامسة عشر، وزجت بهم على الجبهات مع تنظيم “داعش” لحفر الخنادق، في محاولة من النظام للضغط على الأهالي ليجبروا شبابهم على الالتحاق بصفوف قوات النظام، الأمر الذي دعا الأهالي إلى عدم السماح لأطفالهم بالخروج من المنازل أو الالتحاق بالمدارس.

ويعيش الأهالي فيما تبقى للنظام من أحياء يبسط سيطرته عليها في دير الزور حياة بلا حياة، مع اشتداد الحصار وارتفاع وتيرة المعارك فيها بين قوات النظام وتنظيم “داعش”، وفقدان الغذاء والدواء، بالإضافة إلى حملات الاعتقال والتجنيد الإجباري من قبل قوات النظام للشباب هنالك، لذلك لم يعد في تلك الأحياء سوى النساء والأطفال ما دون الخامسة عشر عاماً.

وأكدت السيدة رزان وهي طالبة في كلية الحقوق في دير الزور لـ “ ” أن النظام قام باعتقال عدد من الأطفال دون سن الخامسة عشر، وتم نقلهم إلى مناطق قريبة من مناطق الاشتباك مع عناصر تنظيم “داعش”، وأجبرهم على حفر الخنادق في منطقة البغيلية والعودة إلى منازلهم بعد مدة تتجاوز الأربعة أيام، ما دفع بالأهالي إلى عدم إخراج أطفالهم خارج المنازل أو الالتحاق بالمدارس.

وقال أيهم أحد سكان حي القصور لـ “ ” إن النظام ليس بحاجة لاعتقال الأطفال وإجبارهم على حفر الخنادق، وإنما هي محاولة منه في الضغط على الأهالي من أجل إرسال الشباب للتطوع بصفوف ميلشيات الجيش الوطني.

وأشار إلى أن اللواء محمد خضور قائد الحملة العسكرية على مدينة دير الزور، أكد للأهالي في حيي الجورة والقصور أنه في حال التحق أبناؤهم في صفوف الجيش السوري أو الجيش الوطني سيقوم بفك الحصار عنكم، وتقديم المساعدات الغذائية، وسيملأ الأسواق بكل ما يحتاجه الأهالي وبأسعار زهيدة، وكل ذلك مقابل إرسال أولادهم إلى ساحات القتال ضد تنظيم “داعش”، مهدداً في حال رفضهم هذا العرض بإخراجهم وزجهم بالقوة لقتال “داعش” ودون أن يقدم للأهالي أي شيء، “وستحل لعنة الجيش السوري عليكم”.

دير الزور – نصر القاسم: