“14 آذار” تحمّل حزب الله مسؤولية الأزمة مع دول الخليج.. وتطالبه بالانسحاب من سوريا


حمّل تحالف “قوى 14 آذار” في لبنان، الأحد 21 فبراير/ شباط 2016، حزب الله وحلفاءه مسؤولية “افتعال المشكلة” مع دول الخليج، رافضة تحويل البلاد إلى “قاعدة لمعاداة العرب”.

وأصدر التحالف، بعد اجتماعه في منزل رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، في بيروت، بيانًا تلاه رئيس كتلة المستقبل النيابية، فؤاد السنيورة، حمّل فيه “حزب الله وحلفاءه مسؤولية افتعال المشكلة مع دول الخليج”، مطالبة الحزب بـ “الانسحاب من سوريا التزاماً بسياسة النأي بالنفس”.

وشدد البيان أنه “إذا استمر حزب الله من خلال سلاحه بتغليب مصلحة إيران، فإن ذلك سيطال دوره وحضوره العربي، كما سيطال وضع آلاف العائلات اللبنانية”، مجدداً “التأييد الكامل للمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي لرفضها المسّ باستقلال أي دولة عربية”.

وطالبت قوى 14 آذار، الحكومة اللبنانية بـ “احترام الدستور”، رافضة أن “يتحول لبنان إلى ضحية اقتصادية وسياسية وغيرها، أو إلى قاعدة لمعاداة العرب”.

الحريري يهدد

من جانبه هدّد سعد الحريري، في تصريحات عقب الاجتماع، قائلاً “المطلوب من مجلس الوزراء غداً اتخاذ قرار وإلا في كلام تاني (كلام آخر)”، مؤكداً أن “لبنان لا يستطيع النأي بنفسه عن الاعتداء على السفارة السعودية في إيران”.

وكان وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، قدم استقالته من الحكومة في وقت سابق اليوم، مطالباً الحكومة في بيان له بـ “تقديم اعتذار للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها، والاستقالة، قبل أن تتحول إلى أداة كاملة بيد حزب الله”.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، الجمعة الماضية، أنها قررت “إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني، عن طريق فرنسا، وقدرها 3 مليارات دولار أميركي، إلى جانب مليار دولار أميركي مخصصة لقوى الأمن الداخلي في البلاد”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول (لم تسمّه)، بأن هذا القرار جاء بعد أن قامت الرياض “بمراجعة شاملة” لعلاقاتها مع لبنان، بما يتناسب مع ما قامت به الأخيرة من مواقف، وصفها المصدر بأنها “مؤسفة وغير مبررة”، و”لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”.

وتتهم السعودية، حزب الله، بالولاء لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا، للقتال إلى جانب النظام السوري منذ 2012، وأدرجت عدداً من عناصره على قائمة “الإرهاب”.

وتشكل تحالف “قوى 14 آذار” من أحزاب وحركات سياسية معارضة للوجود السوري في لبنان، عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

ويضم التحالف قوى من طوائف لبنانية مختلفة، في مقدمتها تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، وحزب القوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع، وحزب الكتائب اللبنانية بزعامة الرئيس الأسبق أمين الجميل، الحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط.

المصدر: هافينغتون بوست عربي – Ghandi Antar