توجيهٌ (مواربٌ) من حكومة بشار الأسد بعدم إجبار الموظفين على التطوع
23 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
معاوية مراد:
نشرت مواقع مؤيدة للنظام صورة من تعميم موجه للمحافظين بعدم إجبار الموظفين على الالتحاق بألأولوية التطوعية، ولكن تحفيز من خلال تشجيعهم من خلال إبراز المزايا من هذا التطوع.
ويأتي هذا التعميم بعد سحب الآلاف من موظفي مؤسسات النظام إلى الالوية (التطوعية) وزجهم بالجبهات، وعدم منحهم إجازات خارجية أو قبول استقالاتهم، واعتراف من رأس النظام بالتوجيه لسحبهم للقتال.
التعميم الموقع باسم رئيس حكومة النظام بتاريخ العاشر من شباط/فبراير الجاري قوبل بموجة من السخرية والتكذيب لدى مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدت بعض الصفحات الموالية للنظام أن السلطات المحلية في المحافظات تعمل عكس هذه التوجيه تماماً.
وفي اللاذقية مثلاً، انتشرت صور لموظفين أجبروا على التواجد على حواجز النظام المنتشرة في المدينة، وذلك بعد سحب عناصر هذه الحواجز إلى جبهات القتال، وبعض الموظفين على الحواجز قريبون من سن التقاعد، ومع ذلك أجبروا على حمل السلاح والمكوث في الحواجز.
حالات مشابهة سجلها مراسل في حماة، حيث تم إخضاع مئات الموظفين لمعسكرات قتالية بعضها قريب من خطوط التماس مع كتائب الثوار.
كما وثق مراسل “ ” في دمشق عودة 32 شاباً جثثاُ هامدة إلى ذويهم بعد تجنيدهم في الخدمة الاحتياطية قبل أقل من شهر، بعضهم تم اعتقاله وتجنيده من دائرته الحكومية.
وعل عكس التعميم الأخير تمام، توعد محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى الموظفين من عمر الأربعين وما دون بالفصل من أعمالهم، في حال تأخروا بالالتحاق بالألوية المشكلة حديثاً من قبل قوات النظام في عموم المناطق السورية الخاضعة لسيطرته. وطالب كافة المديريات الحكومية والمؤسسات والهيئات العامة بإبلاغ كافة الموظفين المبلغين بالتطوع لدى ميليشيات الألوية التطوعية رقم “145” بضرورة مراجعة والالتحاق بمقر اللواء الحديث في مدينة بانياس الساحلية، بحسب تسريب نشر مطلع الشهر الجاري.