فرقة عامود حوران تسلم أسرى أفغان لديها إلى هيئة دولية

23 شباط (فبراير - فيفري)، 2016

5 minutes

عقاب مالك:

أطلقت فرقة “عامود حوران” خلال شهر شباط/ فبراير الجاري سراح أسرى من الجنسية الأفغانية كانوا محتجزين لديها منذ قرابة العام، وسلمتهم لمنظمة دولية مختصة بهذا الشأن.

وعلمت من مصدر رفض التصريح باسمه، أن الأسرى الافغان الذين كانوا بحوزة الفرقة تم تسليمهم سراً الى الهيئة عن طريق الأردن، وذلك بعد أن رفضت إيران وقيادة النظام مبادلة هؤلاء الأسرى على معتقلين أطفال ونساء من أبناء حوران وخاصة من أبناء بصر الحرير من سجون بشار الأسد.

وذكر المصدر أن خلافات نشأت بين قادة فرقة عامود حوران نتيجة اتخاذ القرار بتسليم هؤلاء الأسرى دون مقابل إلى أي منظمة دولية مهتمة بهذا الشأن ولكن كان تسليمهم نتيجة وعد قطعه قائد الفرقة بعدم تصفيه هؤلاء الأسرى وأنهم سوف يعاملون حسب الشريعة الاسلامية وشرعة حقوق الانسان بالإضافة إلى الأعراف الدولية الخاصة بحقوق الأسير.

وكانت الفرقة احتجزت هؤلاء الأسرى في أعقاب هجوم فاشل لقوات النظام وقوات الميليشيات الايرانية على بلدة بصر الحرير في الحادي والعشرين من نيسان/أبريل من العام 2015 الماضي.

وكانت فرقة عامود حوران ورغم كل الظروف الحربية القاسية تكفلت بعبء حماية وإطعام وإكساء هؤلاء الأسرى المرتزقة طيلة هذا الوقت دون أن يمسهم أحد بأذى بالرغم من عدم اعتراف النظام بهم ودعوته فرقة عامود حوران إلى تصفيتهم أثناء التفاوض عليهم.

وبالرغم من كل الانتقادات التي طالت قيادة فرقة عامود حوران فقد تعاملت قيادة فرقة عامود حوران مع هؤلاء المرتزقة كما تتعامل الدول المحترمة مع أسرى اعدائها، في حين تعاملت إيران والنظام بهذا الملف كما تتعامل العصابات المرتزقة مع أفرادها المفقودين.

وكان قائد الفرقة العقيد “قاسم الحريري” أوضح في وقت سابق خلال لقاء خاص مع “ ” خلال أيلول/سبتمبر الماضي، أن النظام يرفض عمليات تبادل الأحياء لأنه لا يريد أن يظهر بأنه يقوم بمبادلة المرتزقة الأجانب من جنسيات مختلفة، مقابل الإفراج عن مواطنين سوريين، خاصة وأن عمليات التبادل تترافق مع حملات إعلامية كبيرة، لذلك النظام يفضل استبدال الجثث ويتجنب الحديث عن المرتزقة الأحياء.

كما إن النظام يتجاهل مبادلة الأحياء لأن الفصائل ستطالب مقابل هؤلاء المرتزقة الأحياء بمعتقلين لهم أهمية سياسية و قيادية وهم في سجون النظام منذ أكثر من ثلاثة سنين، بحسب تأكيد العقيد “الحريري”، الذي أوضح أيضاً أن هؤلاء المرتزقة قد جلبتهم شركات أغرتهم بالأجر المرتفع، وتقوم الشركات باللعب على وتر عواطفهم الدينية، وهم من مناطق نائية في أفغانستان لذلك فإن النظام  لا يعمل لإتمام عمليات التبادل والإفراج عن معتقلين ويفضل أن يسترجعهم جثث، والنظام إلى اليوم مازال ينكر وجود المرتزقة، ولا يريد أي إثبات أمام الكاميرات على أنه يستورد المرتزقة.

ورداً على سؤال حول مصير هؤلاء المرتزقة الأجانب، أكد حينها قائد فرقة “عمود حوران” أنهم يتعاملون مع الأسرى وفق “مبادئ ديننا وشرعة حقوق الإنسان”، وأبدى استعدادهم لعرض هؤلاء المرتزقة أمام جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ومستعدون والتعاون مع المنظمات الدولية المختصة للتحقيق معهم، وإطلاع العالم على حقيقة الموقف في سوريا وأن نظام “بشار الأسد” يستورد المرتزقة من أجل قتل السورين، “نحن نفضل أن تتم عملية تبادل وننجح في إطلاق سراح عدد من الأسرى في سجون النظام وإن لم يرضخ النظام فإن كل الخيارات متاحة أمامنا”.

وحصلت “ ” على أسماء أربعٍ من العناصر المرتزقة الأفغان المحتجزين لدى الثوار في الجنوب، وهم: “سخي محمد حسين العمر” 42 عاماً، و”حيدر علي أكبر محمدي”40 عاماً، و”آية الله موسى حسيني” 17 عاماُ، وجميعهم من مدينة “مزار شريف” في أفغانستان، وآخرهم “عباس يعقوب علي وفائي” 18 عاماً، من العاصمة الأفغانية كابل.

أخبار سوريا ميكرو سيريا