كتب عبدالجليل السعيد حجاب … الذي أعطيناه فرصته

23 فبراير، 2016

كتب عبدالجليل السعيد حجاب … الذي أعطيناه فرصته     رياض حجاب ” خيار الأسد ” لمن نسي ذلك ، قال يوم انشق عن النظام : إنه لن يكون في جسمٍ سياسي ، ويبحث عن فرصة لخدمة الدولة السورية   لكنه شكّل بعد ذلك وفي مطلع العام 2013 ” التجمع الوطني للمنشقين ” وطلب من الحاضرين أيضاً أن يعطوه فرصته ، فكان له ما أراد ، وكانت النتيجة هي كالتالي ” ٦ ملايين دولار من قطر تبخرت ، مكاتب ومجالس اختفت ، ندوات ومؤتمرات وورشات انعقدت ” وفي الختام عرف الجميع أن ” التجمع ” جسر عبور إلى ضفة ” الإئتلاف ” بل للترشح لرئاسته ، وهنا فصلٌ جديد من مسرحية ” ابن البعث ” البار   ففي منتصف العام نفسه تقريباً قدم ” حجاب ” ترشيحه رسمياً لرئاسة الإئتلاف بصفته ” رئيساً للتجمع ” وردد على مسامع ” الإئتلافيين ” من جديد كلمته الشهيرة : أعطوني فرصتي ، لكن خاب ظنه يومها ، وانكسرت شوكته ، وخاب سعيه بالوصول إلى سدة ذاك الجسد السياسي للمعارضة والذي جعل له ” أحمد الجربا ” قيمة سياسية ودعماً عسكرياً مقبولاً بالمقارنة مع حال الثورة اليوم   بعد تلك السقطة المدوية وبفضلِ دعمٍ ” قطريٍ ” أرعن سعى ” حجاب ” بكل ما توفر له إلى إفساد العملية السياسية ، متحالفاً مع ” الصّباغ ” حيناً ، وملتفاً بعباءة ” الإخوان ” حيناً آخر ، عمل على تفريق الصفوف وتشتيت الأذهان ، عبر هدم بوادر العمل في حكومة ” طعمة ” و زرع بذور الفتنة من خلال ” معاذ ”   ثم عاد ” حجاب ” مجدداً ليظهر في ” الرياض ” وبدعوة كريمة من المملكة السعودية ، و تشكلت هيئة ” المفاوضات ” ليبحث ” حجاب ” فيها عّن فرصته التي ربما تكون الأخيرة ، وكان له ما أراد ، جاء الأمر بتسميته ” منسقاً عاماً ” وتسميم الثورة بـ ” تنسيقه العام ” لكن مع من … الله أعلم   في الهيئة المذكورة ، جمع المذكور جنده من جديد ” بعثيون كـ نعسان الآغا ” و ” متسلقون أينما ثقفوا كـ سالم المسلط ” و ” أرجل كرسي كـ جورج صبرا ” وغيرهم ، وراح يعزف على وتر العنتريات والشعارات الزائفة وجروح الثورة نازفة ، باع الوهم لجمهور الفسابكة فصدق نفسه أنه زعيم ، و جمع ممثلي ” الفصائل ” المتهالكة من شُح الدعم ونضوب الموارد و قال لهم أنه المخلص والمنقذ ، وأخيراً روى لهم حكاية ” وقف إطلاق النار ” وقال لهم : أعطوني فرصتي .

كتب عبدالجليل السعيد حجاب … الذي أعطيناه فرصته الاتحاد برس.