‘العقيد عبدالله الأسعد لـ (كلنا شركاء): النظام يحاول إبعاد الثوار عن معاقله الاستراتيجية في درعا’
23 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
إياس العمر:
عملت قوات النظام وميليشياته وبدعم من الطيران الروسي خلال الأسابيع الماضية على إبعاد كتائب الثوار عن المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تسيطر عليها في محافظة درعا، وذلك من خلال السيطرة على مواقع الثوار في محيط تلك المناطق.
وبدأت قوات النظام وميليشياته بالهجوم على مدينة الشيخ المسكين ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تقع غرب مدينة ازرع أهم معاقل قوات النظام في محافظة درعا، وتمكنت من السيطرة على المدينة وإبعاد مقاتلي التشكيلات الثورية عن غربي مدينة ازرع بمسافة تصل تزيد على 12 كم، وبعدها انتقلت قوات النظام وميلشياته إلى بلدة عتمان مدخل محافظة درعا الشمالي، وأحكمت سيطرتها على البلدة لتتمكن من إبعاد مقاتلي التشكيلات عن مدخل درعا الشمالي لمسافة تصل إلى 15 كم.
ولم تتوقف قوات النظام وميلشياته عند هذا الحد، بل انتقلت إلى فتح جبهة درعا البلد في محاولة منها للسيطرة على الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار، وإبعاد خطر الثوار عن مركز المحافظة.
ومؤخراً، وجهت قوات النظام تهديداً لأهالي بلدة مليحة العطش شرقي مدينة ازرع، وطالبتهم بمغادرة البلدة خلال 48 ساعة، وبالفعل تم تهجير أكثر من عشرة ألاف نسمة من سكان البلدة، ويسعى من خلال ذلك لتامين مواقعه في مدينة ازرع.
وقال العقيد عبد الله الأسعد القيادي في الجبهة الجنوبية لـ “ ” إن النظام يعمل على إبعاد ثوار محافظة درعا عن معاقله الاستراتيجية والهامة، وبالتحديد مركز المدينة ومدينة ازرع، لذلك قام بمهاجمة مدينة الشيخ مسكين من أجل إبعاد الثوار عن مدينة ازرع، وقد نجح بتحقيق منطقة آمنة غرب المدينة، والآن يعمل على خلق منطقة آمنة من الجهة الشرقية والشمالية، لذلك يخطط لمهاجمة بلدة مليحة العطش لتأمين مواقعة في مدينة ازرع وهي (الفوج 175 – الفرقة الخامسة – اللواء 12).
وأضاف بأن قوات النظام هاجمت بلدة عتمان من أجل إيجاد منطقة آمنة بعيدة عن نيران الثوار، مشيراً إلى أن النظام يسعى لجعل منطقتي مركز المحافظة ومدينة ازرع مناطق بعيدة عن أسلحة الثوار المتوسطة والثقيلة.
ويساند الطيران الحربي الروسي قوات النظام وميليشياته في جميع معاركه في محافظة درعا، فوثق ناشطو المحافظة استهداف المحافظة بأكثر من 2100 غارة جوية خلال شهرين فقط.
وأشار الناشط هاني العمري في حديث لـ “ ” إلى أن الحملة الأخيرة لقوات النظام وميلشياته لها مجموعة من الأهداف، فالنظام يسعى لإبعاد نيران الثوار عن مراكز سيطرته، وقد ركز حملته على المدن والبلدات القريبة من مدينتي ازرع ودرعا، وأيضا قطّع أوصال المحافظة وقسمها إلى ثلاثة أقسام معزولة عن بعضها البعض، وهي (ريف درعا الغربي – ريف درعا الشرقي – منطقة اللجاة).
وأضاف بأن التشكيلات الثورية في محافظة درعا اتبعت أسلوباً جديداً في مواجهة مشروع قوات النظام وميليشياته، فقامت بفتح معارك في مناطق جديدة، ولها أهداف استراتيجية لقطع الطريق على قوات النظام، ومن تلك المعارك معركة (وإن عدتم عدنا) في منطقة مثلث الموت.