تحذير أميركي من تقسيم سورية في حال فشل الهدنة


حذرت الولايات المتحدة، على لسان وزير الخارجية، جون كيري، من أنه سيكون من الصعب الحفاظ على وحدة سورية إذا لم يتوقف القتال، وذلك قبيل هدنة مرتقبة بين النظام السوري وفصائل المعارضة، انبثقت عن اتفاق روسي ــ أميركي.

وقال كيري، إن الولايات المتحدة “ستعلم قريباً ما إذا كانت الخطة ستتماسك”، مشيراً خلال حديث أدلى به للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، إلى أن “البرهان سيظهر في الأفعال التي ستحدث في الأيام المقبلة”.

كيري أضاف، أنه إذا لم تحدث عملية انتقال سياسي في سورية، فهناك خيارات لخطة بديلة في إشارة إلى خطط طوارئ غير محددة، يعتقد أنها تشمل العمل العسكري.

وتابع قوله: “سنعلم خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت عملية الانتقال هذه جادة… سيتعين على الرئيس السوري بشار الأسد اتخاذ بعض القرارات الحقيقية بشأن عملية حكم انتقالي حقيقية”، مشيراً إلى أنه “ربما يفوت الأوان لإبقاء سورية موحدة إذا انتظرنا فترة أطول”.

 

وأصر كيري، على أن واشنطن تعمل على إيجاد سبل تسلكها ما لم تنجح الجهود الدبلوماسية، قائلاً إن “هناك مناقشة هامة تجري الآن بشأن خطة بديلة إذا لم ننجح على الطاولة”.

تصريحات كيري جاءت بالتزامن مع اتصال هاتفي جرى، مساء أمس الثلاثاء، بين قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، الذين عبروا عن أملهم في أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قريباً.

 

من جهته، قال السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنه لا يعتقد أن روسيا مقتنعة بأنها ستواجه أي عواقب إذا أخفقت الخطة، وأضاف أنه يتوقع أن تواصل قوات النظام مدعومة من روسيا بالسيطرة على الأراضي.

 

إلى ذلك، أعلن مسؤول في الأمم المتحدة، أنه تم تأجيل مفاوضات جنيف بشأن سورية “لأسباب لوجستية”، والتي كان من المفترض أن تستأنف في 25 فبراير/ شباط الجاري، دون الإعلان عن موعد جديد.

العربي الجديد


المركز الصحفي السوري