«نيويورك تايمز»: الاتفاق الروسي الأميركي مثير للشك أكثر من التفاؤل


رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الاتفاق الروسي الأميركي حول هدنة جزئية في سوريا يثير الشك أكثر من التفاؤل.
وقالت الصحيفة إن “الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا امس الإثنين، اتفاقاً على هدنة جزئية في سوريا لكن المحاذير والكلام الحذر الصادر عن مختلف الأطراف يؤكد وجود عقبات أمام الجهود الدبلوماسية الأخيرة لإنهاء الحرب الأهلية التي مضى عليها خمس سنوات”، مضيفةً أنه “على الأرض في سوريا تبدو احتمالات إنهاء نزيف الدماء أقرب إلى المراوغة“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأميركية أن جون كيري أطلع خلال رحلة عودته إلى واشنطن نظراءه البريطاني والفرنسي والألماني والسعودي والقطري والتركي على ملخص الاتفاق.
وتابعت “بدا كيري أكثر ميلاً للتفاؤل من البيت الأبيض لكن التصريح الذي أدلى به الاثنين جاء هو الآخر متحفظاً”، وفق المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه فإن “كيري رغم سعادته الأكيدة بالتوصل إلى اتفاق حول الآليات وبدء التنفيذ لكنه ليس مستعداً للتعاطي مع أي شيء على أنه مضمون. بالنسبة إليه الوقت ليس للاحتفال“.
وخلصت “نيويورك تايمز” إلى أنه “بالنسبة لإدارة أوباما قد تكون الهدنة الجزئية في سوريا مجرد غطاء للعنف المتواصل هناك في الوقت الذي يتحول اهتمامها باتجاه تخطيط وتنفيذ عملياتها ضد “داعش” في ليبيا“.
ونقلت عن محللين رؤيتهم بأن “السياسة المعلنة للولايات المتحدة لن تنهي الحرب في سوريا. إنها محاولة لاحتواء صراع لا يمكن احتواؤه“.

 


المركز الصحفي السوري