أهالي سوريا بين غلاء الأسعار ومشقة الحياة


آية الطفلة التي تبلغ من العمر 7 سنوات تمشي دامعة العين لعدم قدرتها على شراء السكاكر بالنقود التي معها، حيث ارتفعت أسعار جميع المواد الغذائية خلال السنوات الأخيرة بما فيها الحلوى والسكاكر التي يفضلها الأطفال ليحرم قسم كبير من شرائها.
ويعود سبب ارتفاع الأسعار لتدهور الأوضاع وبسبب القصف الهمجي الذي يتبعه النظام السوري على الأهالي والمباني السكنية والمحلات التجارية، واحتكار المواد الغذائية والتلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار حيث كان سعر الدولار في بداية الثورة السورية في أذار/2011 بـما يقدربـ 45 ل.س للدولار الواحد وليصبح سعر الدولار الآن 434 ل.س .

وأفادنا أحد الشباب المدعو (مصطفى بصيص): “إن محاصرة بعض المناطق مثل مضايا وداريا من قبل قوات النظام وزيادة المتطلبات بسبب نزوح الأهالي من المناطق شبه الآمنة و نقص الدخل السوري وافتتاح طرق تهريب المواد الغذائية إلى دول الجوار كانت أسباب رئيسية لارتفاع الأسعار”.

وقد أدت هذه الظاهرة إلى انصراف بعض المهنيين إلى اتباع مهن أخرى للحصول على دخل يومهم والاستغناء عن بعض السلع الغذائية والتقليل منها في الآونة الأخيرة، كما أدت إلى إيقاف بعض المعامل والأفران بسبب غلاء أسعار الوقود والمحروقات واستغناء الناس عن مادة المازوت في فصل الشتاء واستبداله بالخشب للتدفئة، وحدثنا الشاب (معاذ السلطان) :”بسبب عدم قدرتي على الحصول على قوت يومي اعتزلت الدراسة وانضممت إلى صفوف الثوار وبدأت العمل في مهنة التعتيل”.

وأية طفلة من بين آلاف الأطفال السوريين التي أثرت عليهم الحرب، فقد عادت آية إلى المنزل حزينة، لتسألها أمها ماذا بك يا ابنتي؟لتجيبها لم أستطع أن أشتري السكاكر بالنقود التي أعطيتني إياها يا أمي…..!!

المركز الصحفي السوري ـ محمد السلطان


المركز الصحفي السوري