on
إنفو وورز: خطة كيري الرديفة
نشرت صحيفة “الإنفو وورز” تقريرً ترجمه المركز الصحفي السوري، تناولت فيه الصحيفة الخطة الرديفة أو البديلة لوقف إطلاق النار في سوريا، حيث أتت على حديث وزير الخارجية الأميركية “جون كيري” يوم الأمس الثلاثاء، وقوله إن الولايات المتحدة سوف تدفع إلى بلقنة سوريا إذا فشل وقف إطلاق النار المخطط له.
وقال كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: “أنه ربما يكون من المتأخر جداً الحفاظ على سوريا كلها إذا انتظرنا وقتا أطول”.
وقد أبرمت كلٍ من الولايات المتحدة وروسيا اتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من استمرار القصف التركي والضربات الجوية الروسية في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال “ايغور كوناشنكوف” اليوم الأربعاء: “أود أن أؤكد على أن اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا والولايات المتحدة لا يشمل تنظيم الدولة الأسلامية وجبهة النصرة والمسلحين الآخرين الموضوعين على قائمة الارهاب من قبل مجلس الأمن الدولي، وبالتالي فإن سلاح الجو الروسي سيستمر بتنفيذ الغارات الجوية ضد أهداف هذه الجماعات “كالمعتاد”.
ومن جانبهم شكك المحافظون الجدد بإمكانية نجاح خطة وقف إطلاق النار والتي سعى إليها كلٌ من كيري والروس.
وقال شادي حامد، من معهد بروكنغز:” أن واحد فقط لديه الأمل بنجاح الخطة وهو جون كيري”، فهي في الوقت الراهن مجرد افتراضيات، لا تمت للواقع بصلة، ونجد ذلك حتى في كلمات جون كيري، فلذلك إنه من الصعب أن تُأخذ هذه الخطة على محمل الجد “.
تتابع الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع انتقاد السفير الأمريكي السابق لدى العراق “روبرت فورد” للخطة، حيث كتب في وقت سابق من هذا الأسبوع “أنه بدلاً من وقف إطلاق النار، تحاول الحكومة السورية حالياً عزل والسيطرة على الجزء الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في حلب، لذلك فإن الحكومة السورية ومن خلفها حلفائها الروس والإيرانيون يريدون فرض شروط الإستسلام على المعارضة المسلحة، وليس التفاوض على صفقة سياسية كحل وسط.”
وتابع فورد حديثه بالقول: “تحتاج هذه الإدارة لإظهار أنها تفعل شيئاً في سوريا، وقد أصبحت العملية غاية في حد ذاتها، وهذا نسخة طبق الأصل لما كان جارياً منذ عام 2012. وهذا ليس سوى أحدث حلقة في سلسلة من المبادرات التي لا نهاية لها، والتي لم تحقق أي تقدم حقيقي”.
أن الاحتمال الأكثر واقعية والذي لطالما تجاهلته وسائل الإعلام هو إزالة بشار الأسد، وتفكك البلاد إلى دويلات عرقية.
وفي العودة إلى عام 2006، اقترح الكولونيل المتقاعد “رالف بيترز” بإلغاء الحدود السياسية بين دول الشرق الأوسط وآسيا، وتأسيسها على أسس عرقية وطائفية وقبلية، مما قد يخفف التوترات الإقليمية”، وذلك حسبما ذكرت مجلة القوات المسلحة.
إن تفكيك سوريا، وأجزاء واسعة من دول الشرق الأوسط أمراً كان منتظراً من قبل المحافظين الجدد بقيادة بوش، وهذا ما تضمنته وثيقة بعنوان” انفصال تام: استراتيجية جديدة لتأمين الكيان”، وقد تم التحضير لهذه الوثيقة من قبل مجموعة الدراسة والتي تعمل على وضع استراتيجية إسرائيلية جديدة مع قدوم العام 2000، دعت إلى الإطاحة بنظام صدام حسين في العراق، وشن حرب بالوكالة ضد الأسد في سوريا.
قبل صدور وثيقة “الانفصال التام”، كتب “أوديت ينون” تحت عنوان “الخطة الصهيونية للشرق الأوسط”، تضمنت “وجوب تقسيم جميع الدول العربية وتحويلها إلى دويلات من قبل إسرائيل”، وطالبت الوثيقة الصهيونية:” بحل سوريا والعراق في وقت لاحق إلى مناطق عرقية أو دينية، فريدة من نوعها كما هو الحال في لبنان، وهذا هو الهدف الرئيسي لإسرائيل على الجبهة الشرقية على المدى الطويل، تدمير الدول العربية والإسلامية”، واقترح “ينون”: استغلال التوترات الدينية والعرقية الداخلية لكل دولة.
ختمت الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالقول إن كيري يدرك فشل اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، وخصوصاً بوجود التحركات الروسية لاستعادة الأراضي التي استولى عليها المجاهدين، والمصممين على إقامة إمارة إسلامية في سوريا(بدعم من وزارة الدفاع الأمريكية)، لذلك فخطة جون كيري الرديفة، هي في الواقع، الخطة والهدف الرئيسي لتحقيق جهود الولايات المتحدة في تقسيم البلاد.
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان
اضغط للقراءة من المصدر
المركز الصحفي السوري