المعارضة مستعدة لهدنة مدتها أسبوعان.. وتركيا تقول بأنها لصالح الأسد

25 شباط (فبراير - فيفري)، 2016

3 minutes

أعلنت المعارضة السورية موافقتها على هدنة مبدئية مدتها أسبوعان، للوقوف على مدى جدية نظام الأسد وحليفه الروسي والتزامهما بالهدنة.

حيث تنص الهدنة على إصدار المعارضة السورية موقفها النهائي من وقف القتال في سوريا يوم غد الجمعة في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، والإعلان عن وقف الاقتتال يوم السبت القادم.

من جانبها صرحت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان لها بأن “هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية”.

لكن الهيئة اعترضت على أن تكون روسيا “طرفا مشاركاً للولايات المتحدة في ضمان تنفيذ الهدنة والتحقق من الالتزام بشروطها…وهي في الوقت نفسه طرف أساسي في العمليات العدائية.”

وأضافت الهيئة في البيان “لقد تجاهلت الوثيقة دور روسيا وإيران في شن العمليات العدائية.”

يشار إلى أن اتفاق الهدنة لا يشمل جبهة النصرة وتنظيم الدولة، وسط تخوفات من المعارضة السورية استمرار قوات الأسد بقصف المدنيين بذريعة استهداف مواقع لجبهة النصرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يخشى ألا تحقق خطة وقف إطلاق النار شيئا سوى مساعدة الأسد.

وزاد إحباط تركيا تجاه رد الفعل العالمي على الحرب لاسيما الدعم الأمريكي لقوة كردية تراها أنقرة قوة مسلحة معادية.

وقالت وحدة حماية الشعب الكردية السورية لرويترز يوم الأربعاء إنها ستلتزم بخطة وقف القتال لكنها تحتفظ بحق الرد إذا تعرضت لهجوم. ووحدات حماية الشعب شريك مهم للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها تقاتل أيضا جماعات من المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا قرب حلب.

وغضبت أنقرة أيضا بسبب التدخل الروسي الذي رجح ميزان القوة لصالح الأسد.

وقال إردوغان في كلمة بثها التلفزيون “إذا كان هذا وقفا لإطلاق النار يخضع لرحمة روسيا التي هاجمت بشكل وحشي المعارضة المعتدلة وتحالفت مع الأسد بحجة محاربة الدولة الإسلامية فإننا نخشى ألا يخمد اللهب الذي يستعر حول الأبرياء، حسب ما نقلت وكالة روترز.

يذكر بأن مخاوف كبيرة تعم الضارع السوري، تتنبؤ بأن الهدنة المعلن عنها هي لصالح نظام الأسد وحليفه الروسي، من خلال إلزام فصائل المعارضة السورية بوقف القتال في سوريا، بالتزامن مع استمرار مقاتلاتها الحربية بقصف المدنيين بذريعة استهداف مواقع لجبهة النصرة، وهو ما أعلنت عنه روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا، حيث ارتكبت عشرات المجازر بحق المدنيين، وسط رفض تام للاعتراف بذلك متذرعةً بأنها لا تستهدف إلا المقرات العسكرية وهو ما ينذر بفشل الهدنة المعلن عنها.

المركز الصحفي السوري