حصار حلب.. كشف المستور عن المسؤول

25 فبراير، 2016

محمد أمين ميرة:

“انقطع الطريق إلى حلب – فتح طريق خناصر .. أُغلق الطريق”، شماعة جديدة يعلّق عليها النظام وتجاره نقص المواد والخدمات في حلب لتعود أجزاء المدينة الخاضعة لسيطرته لأزمة غلاء جديدة بعد تعمده إغلاق الكازيات وتوقفه عن توزيع الغاز.

ترتفع أسعار معظم المواد الغذائية إلى الضعف، ليكون المواطن الحلبي هو الضحية الأولى، فيما ينعم ضباط بشار الأسد والتجار المقربين بموسم جديد عن طريق احتكار السلع الأساسية وبيعها بأسعار مرتفعة.

يأتي بعد ذلك دور إعلام النظام وأبواقه لإظهار عضلاتهم وأن السلطة تحاسب وتراقب؟! لكن فيما يبدوا أنها في النهب والسلب تشارك.

ومنذ أعوام تشهد مناطق سيطرة النظام بحلب هذا المسلسل الدرامي الذي يعرضه إعلام النظام رامياً كل حقده على المدنيين في مناطق المعارضة ومتهماً إياهم بالأزمات التي تشهدها المدينة ومبرراً قصف مناطقهم السكنية.

وتركز القنوات المؤيدة في نشراتها الإخبارية بشكل كبير على أن المعارضة تحالف تنظيم الدولة وأن كل ما يجري في سوريا منذ خمس سنوات عبارة عن مفخخات وصيحات طائفية، في حين كانت الصفحات المؤيدة في الأيام الماضية تطبل وتزمر لوصول الميليشيات الطائفية لنبل والزهراء وتستعرض بطولات روسيا على المدنيين.

أما اليوم تتباكى هذه الشبكات على قطع الطريق في خناصر وتشتم المعارضة ليل نهار متهمة إياها بسياسة التجويع والحصار بحق المدنيين، ناسية أن الكثير من المدن السورية محاصرة من قبل النظام ميليشيات حزب الله ويتم قصفها ليل نهار بالبراميل والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً.

لطالما كانت حواجز طريق حلب خناصر الخاضعة للنظام مصدر رعب للمسافرين فجميعها متهم بالسرقات والنهب والسلب وباعتراف الشبكات المؤيدة ومنها شبكة أخبار الزهراء بحلب فإنّ هذه المواقع تم تسليمها لتنظيم الدولة بشكل مباشر.

لكن يبقى التساؤل الأكبر بما أن النظام في السابق كان يرسل المساعدات الغذائية والذخيرة لنبل والزهراء خلال أعوام عن طريق الجو ألا يستطيع إرسال المواد الأساسية للمدينة بنفس الطريقة، أم أن الطائفية تغلب الانسانية؟

أخبار سوريا ميكرو سيريا