ما حقيقة مشاركة جند الأقصى وجبهة النصرة بجانب (داعش) في معركة خناصر؟
25 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
حلب – عمار البكور:
نفى مصدر عسكري متواجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار غرب منطقة خناصر أي مشاركة لجند الأقصى وجبهة النصرة في هجوم تنظيم “داعش” على مقرات ومواقع قوات النظام في بلدة خناصر ومحيطها بريف حلب الجنوبي.
وأوضح المصدر الذي هو من جبهة النصرة ومتواجد أقصى شرق محافظة إدلب غرب خناصر أن ما حدث ويحدث من معارك على طريق خناصر من جهة ريف حلب الجنوبي وقطاع البادية هي: أنه قبل أسبوع تقريباً استنفر المجاهدون على القبضات بعد رصد رتل متجه باتجاه المناطق المحررة غرب خناصر من جهة أثريا مكون من 16 سيارة نوع (هايلكوس) موحلة يعتقد أنها للدواعش، فاستنفر قاطع البادية طيلة الليلة وقام بنصب العديد من الحواجز وبدأت عملية البحث عن هذا الرتل الغريب”.
وأضاف: في إحدى الحواجز تم إلقاء القبض على سيارتين من الرتل مع أحد الأدلاء، والذي كانت وظيفته إدخال الرتل من بين حواجز النظام إلى المحرر، وبعد أيام بدأ الدواعش هجوماً منظماً من شرق خناصر ومن غربه فتبين، أن الرتل الذي دخل للخوارج اتجه إلى ريف حلب الجنوبي بالتنسيق مع لواء التوبة الذي يتزعمه عبد اللطيف والذي بايع بدوره صلاح الدين الشيشاني الذي شكل جيش العسرة.
وحسب المصدر الذي رفض التصريح باسمه أو لقبه، “الغريب بالأمر أن عبد اللطيف قال لجنوده ولأهل المنطقة أن هؤلاء الجدد هم من جند الأقصى وبعض المتطوعين من الفصائل ولذلك انتشر خبر جند الأقصى”.
وفي رد على سؤال مراسل “ ” قال مراسل جبهة النصرة في حلب أنه ” يوجد توقع كبير لمهاجمة الدواعش وتقدمها باتجاه إدلب خاصة أنهم أرسلوا تهديداً لإحدى الفصائل المرابطة في منطقة جبل الحص إما البيعة أو القتال، ويوجد احتمال ألا يستميت النظام في استعادة المناطق في خناصر لأن في تقدم الخوارج نحو إدلب خير عظيم للنظام”، بحسب مراسل “النصرة”.
وعن الفصيل الذي هدده “داعش” أكد مراسل حلب أن “داعش هدد كتائب مستقلة من أبناء المنطقة ووصل تهديداً لأبو عمارة مسؤول كتائب الحمزة في جبل الحص”، مضيفاً: حتى الآن لم يقترب داعش من أي نقطة معنا أو مع باقي الفصائل في المناطق المحررة وربما يهاجمنا في أي وقت.
في الأثناء أرسلت عدة فصائل ثورية مؤازرات وتعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الجنوبي، وريف إدلب الشرقي لصد أي هجوم محتمل من قبل تنظيم “داعش” أو قوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية، وذلك بعد سيطرة تنظيم “داعش” على قرية سيالة الواقعة غرب كتيبة الدفاع الجوي قرب خناصر.