‘مدير معهد التمريض بدرعا لـ (كلنا شركاء): نرمي إلى رفد القطاع الطبي بالممرضين المؤهلين’
25 شباط (فبراير - فيفري)، 2016
إياس العمر:
انقطع آلاف الطلاب في محافظة درعا عن الدراسة وإكمال تحصيلهم العلمي منذ انطلاق الثورة، وخلال الأعوام الأولى من عمر الثورة كان من الصعب العمل على مشاريع تعليمية خارج إطار سلطة النظام بسبب سيطرته على معظم المناطق، ولكن بعد سيطرة الثوار على مساحات واسعة من محافظة درعا كان هناك عدد من المشاريع.
وواجه القطاع الصحي في محافظة درعا العديد من الصعوبات نتيجة نقص الكوادر والاستهداف المتكرر من قبل قوات النظام والعدوان الروسي مؤخراً، ومن أجل رفد القطاع الصحي في المحافظة بمزيد من الكوادر، قام عدد من الكوادر بإنشاء معهد التمريض والقبالة في محافظة درعا.
وقال مدير معهد التمريض والقبالة في محافظة درعا الأستاذ محمد أبو نبوت في حديث لـ “ ” إن عدد الطلاب في المعهد قرابة 115 طالباً في السنتين الأولى والثانية، واستقطاب المعهد الطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة الجامعية بسبب الملاحقات الأمنية، وتمت المباشرة في عمل المعهد عام 2014، ويهدف المعهد إلى رفد الطلاب الخريجين والمؤهلين إلى النقاط الطبية العاملة في محافظة درعا، فهي تعاني من نقص حاد في الكوادر المدربة.
وأشار إلى أن عدد الطلاب في المعهد مرتبط بعدد المقاعد، وهم يعملون على إيجاد عدد أكبر من المقاعد، من أجل قبول جميع الطلبة، كما أن المشكلة الأكبر تتمثل في المكان، حيث يواجهون صعوبة في تأمين المكان، ولا يوجد قاعدات خاصة بالمواد العملية، وأيضا لا يوجد تجهيزات مثل المجسمات، بالإضافة لمشاكل في النفقات المالية.
وأضاف أبو نبوت إلى أن المشروع يعتمد على كادر تدريسي من أصحاب الخبرة، وأن تقييم عمل المعهد يتم من قبل مديرة صحة درعا والمنظمة الداعمة، مشيراً إلى أن هناك وعود بالاعتراف بشهادة المعهد من قبل الحكومة المؤقتة والمنظمات الطبية.
وعن إقبال الطلاب على الانتساب لهذا المعهد، قال أبو نبوت إن الشباب يبدون رغبة كبيرة في متابعة التعليم، فالمعهد يضم طلاباً كانوا يدرسوا الطب ومن المتوفقين.
وبدوره أكد الأستاذ في المعهد عبد الله الحميدي أن المشروع يعتبر رائداً على مستوى المحافظة، وسيكون له دور كبير برفد القطاع الطبي بالمحافظة بعشرات الممرضين المؤهلين.
وأضاف أن المعهد سيقوم بتخريج الدفعة الأولى من الطلاب خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن القطاع الطبي يجب أن يكون له الأولية من قبل الجميع، نظراً لحالة الحرب اتي تعيشها البلاد، ووقوع العبء الأكبر على عاتق القطاع الطبي.