‘“نيويورك تايمز”: روسيا حققت أهدافها في سوريا بأبخس الأثمان’
25 فبراير، 2016
وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الاتفاق الروسي-الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا بأنه نجاح حققه الكرملين مقابل ثمن منخفض نسبيا.
وأوضحت الصحيفة أن العملية العسكرية الروسية في سوريا حققت هدفها الرئيس، فيما يخص تعزيز مواقع حكومة الرئيس بشار الأسد، على الرغم من أنّ مخرجا “لائقا” من الأزمة لا يلوح في الأفق حتى الآن.
ولفتت الصحيفة إلى تشديد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمته المتلفزة، مساء الاثنين، 22 فبراير/شباط، على أن الدور الروسي في سوريا سيساعد في تجنيب البلاد الانهيار الكارثي، على غرار ما حصل في العراق وليبيا واليمن، بالإضافة إلى كونه مثالا على “العمل المسؤول“.
واعتبرت الصحيفة أن موسكو لدى إطلاقها العملية العسكرية في سوريا، في سبتمبر/أيلول الماضي، كانت تسعى لتحقيق 5 أهداف، وهي:” وضع حد للمحاولات الخارجية لتغيير النظام، وإظهار نفسها كشريك موثوق بقدر أكبر بالمقارنة مع الولايات المتحدة، لكي تفشل بذلك خطط واشنطن لعزل موسكو ، والدعاية للأسلحة الروسية الجديدة، وتقديم مسرحية خارجية جديدة للجمهور الروسي الذي تعب من الحرب في أوكرانيا المجاورة“.
وشددت “نيويورك تايمز” على أن موسكو حققت الأهداف المذكورة بقدر كبير، معيدة إلى الأذهان تأكيد بوتين على مواصلة العمليات القتالية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن القوات الموالية للأسد تكاد تطبق الحصار على مدينة حلب. وتوقعت بأن يواصل الجيش السوري الحكومي هجماته قبل دخول الهدنة حيز التطبيق يوم السبت المقبل، ولم تستبعد استمرار تلك الهجمات بعد الشروع في تطبيق الهدنة.
وأشارت “نيويورك تايمز” في هذا الخصوص إلى “نقطة ضعف” في الاتفاق الروسي-الأمريكي يسمح بمواصلة الهجمات ضد تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”. ورأت أن هذا البند يصب في مصلحة روسيا، علما بأن العديد من فصائل المعارضة تحارب إلى جانب مقاتلي “جبهة النصرة“.
واستطردت الصحيفة، قائلة:” في الوقت الذي يشترط الاتفاق على حلفاء أمريكا أن يتوقفوا عن القتال ضد حكومة السيد الأسد، يمكن لروسيا والحكومة السورية أن تواصلا ضرب فصائل المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة، دون أدنى خشية من أي رد فعل أمريكي لإيقاف ذلك“.
ونقلت الصحيفة عن محليين أن روسيا تريد أن تمدد تواجدها في سوريا، لكي تشرف على الانتقال السياسي حتى تشكيل حكومة جديدة، ولكي تبقى دمشق عاصمة ودية بالنسبة لموسكو، بالإضافة إلى إظهار إمكانية تحقيق الانتقال السياسي عبر التفاوض وليس عبر تغيير النظام.
المصدر: نيويورك تايمز
======================
نصيحة “واشنطن بوست” لردع بوتين بسوريا
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن اتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا, الذي تم توقيعه في ميونيخ مؤخرا, كان من المقرر ان يدخل حيز التنفيذ في 19 فبراير، لكن ذلك لم يحدث، بسبب استمرار روسيا في اعتداءاتها على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.
وأضافت الصحيفة في مقال لها في 20 فبراير أنه إذا خرقت روسيا هذا الاتفاق من خلال الاستمرار في قصفها المدنيين السوريين، فإن على أمريكا وحلفائها أن يركزوا السخط الدولي على موسكو، وأن يحاسبوها حال فشل الاتفاق.
وتابعت “الصراع السوري وصل إلى مرحلة حرجة وحساسة، ويمكن لسوء التقدير من جانب روسيا أو تركيا أن يكون كارثيا, في ظل احتمالات نشوب حرب برية“.
واستطردت ” لم يفت الأوان بعد بالنسبة للولايات المتحدة كي تفعل الشيء الصحيح، وهو الذي يتمثل في بناء الإطارين السياسي والعسكري لسوريا الجديدة“.
وأضافت أن أمريكا بحاجة لنفوذ عسكري في سوريا يتناسب مع النفوذ الروسي في قادم الأيام.
وتواصلت السبت الموافق 20 فبراير الغارات الروسية على حلب ومناطق أخرى في سوريا، بينما واصل #الجيش التركي قصف مواقع للقوات الكردية قرب مدينة إعزاز شمال حلب.
وقال ناشطون سوريون إن طائرات روسية شنت صباح السبت غارات على محيط بلدة الطامورة شمال حلب، وتقع البلدة بالقرب من مدينة عندان التي تشهد منذ مدة معارك بين فصائل سورية معارضة وقوات بشار الأسد تساندها مليشيات أجنبية.
كما نقلت “#الجزيرة” عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن الطيران الروسي استهدف في 19 فبراير أحياء تخضع للمعارضة السورية بحلب، بينها حي بني زيد شمالي حلب، وحي بستان الباشا، بالإضافة لمنطقة الليرمون.
وكان رجل وأبناؤه الثلاثة قتلوا وأصيب عدد آخر في غارة روسية استهدفت الجمعة 19 فبراير قرية الشيخ عيسى شمال حلب.
وكثف الطيران الروسي مؤخرا غاراته، مما سمح لقوات الأسد بالتوغل في عمق ريف حلب الشمالي لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
واستغلت قوات سوريا الديمقراطية -التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية- الوضع للسيطرة على بلدات وقرى كانت تخضع للمعارضة، من بينها بلدة تل رفعت جنوب إعزاز المتاخمة للحدود السورية التركية.
وقصف #الجيش التركي في 19 فبراير مجددا مواقع للوحدات الكردية لمنعها من الاقتراب من مدينة إعزاز التي قالت السلطات التركية إنها لن تسمح بسقوطها بأيدي الأكراد. وقالت وكالة “الأناضول” إن القصف استهدف مجددا مواقع للمقاتلين الأكراد في مطار منغ العسكري، ونقاطا في بلدة عينم دقنة قرب تل رفعت، في حين قال المرصد السوري إن القصف التركي أسفر عن أضرار مادية فقط.
ودخل قبل يومين مئات من مقاتلي المعارضة السورية ريف حلب الشمالي قادمين من إدلب عبر الأراضي التركية -وفق تقارير صحفية تركية- سعيا لصد هجمات قوات النظام والأكراد.
المركز الصحفي السوري